توقعات أقرب للتأكيدات بشأن ارتفاع الوقود ومن بعده الأسعار، أصبح حلم الانخفاض خرافياً، أما ثباتها فبات هو الآخر ضرباً من الخيال، انخفض سقف الأحلام كثيراً، فأصبح ملخصه لدى كثير من المواطنين فى «سعر واضح ومكتوب وموحد».
مثل أى زوجة مصرية، تعرف علا محمد أسعار السلع التى تحتاجها بشكل يومى، بحكم الشراء المتكرر، وخلال السنوات الماضية كانت الأسعار تختلف من مكان لآخر وفقاً لهوى البائع ومدى استغلاله الذى يختلف من شخص لآخر: «كانت الحاجة بتزيد فى العادى، بس سعرها بيختلف من مكان للتانى، وكل واحد عنده حاجته»، تحكى «علا»، التى تعمل بأحد مراكز خدمة العملاء، وهى فى طريقها لأحد المحلات لشراء احتياجات البيت: «كيس السكر مثلاً يبقى بـ10 فى مكان وبـ11 فى مكان وغيره بـ12، رغم إنهم تبع شركة واحدة بس كل بياع كان يقول أصل أنا جبت على السعر الجديد واللى يقول أصل الدولار زاد، لكن بالشكل ده هاقدر أشتكيه لو زود عن المكتوب».
يتمنى إبراهيم محمد، مهندس الاتصالات السابق، أن يكون القرار الجديد، الخاص بتحديد سعر السلع وتوضيحها ملزماً للتجار ولا يخضع للتلاعب: «الفكرة طبعاً حلوة، بس أنا خايف يبقى فيه لعب من التجار، دول محدش قدهم»، ثم يستدرك الرجل: «طبعاً أقصد التجار الكبار مش الصغيرين، دول غلابة واللى فوقهم لما بيفرض عليهم سعر معين غصب عنهم هيبيعوا بيه».
يثمن ذو الـ72 عاماً الفكرة، فهى برأيه ستحل عدداً كبيراً من المشاكل التى قد تحدث فى الأسواق نتيجة الاختلاف حول السلع: «الناس بتعانى، وزيادة الأسعار خلاص خدنا عليها ومبقناش متوقعين إنها هتنزل بس تبقى واضحة على الأقل ومن غير تلاعب». يدفع 700 جنيه بشكل شهرى على الأدوية التى يأخذها، وهو مبلغ يقضى على نصف معاشه: «لو مبقاش فيه تلاعب ووضوح هيبقى أفضل».
يتمنى ياسر سيد أن يكون حديث اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، بشأن ضبط الأسواق حقيقياً: «قالوا السوق هيبقى منضبط، أفلح وأفلحنا إن صدق».
تعليقات الفيسبوك