تكرار مسيرة الفرعون.. حلم الأسر لأبنائها.. وأكاديميات الناشئين: إقبال الأطفال تضاعف بعد تألقه
محمد صلاح
تحول من مجرد لاعبهم المفضل إلى حلمهم الجديد، قدوة وأيقونة كروية تمنى الكثير من أولياء الأمور أن يصبح أولادهم مثله فى أخلاقه وتميزه، وحظيت مسيرته الاحترافية بتقدير الجميع حتى أصبح «الساحر» الجديد، والمعلم لجيل كامل من الأطفال، بنجاحه تبدلت طموحات الأطفال من أن يصبح كل منهم «ضابط» أو «مهندس» أو «طبيب» إلى لاعب كرة قدم مشهور، وأصبح لسان حالهم المعبر عن أحلامهم «نفسى أكون محمد صلاح»، الحلم أصبح «صلاح»، مسيرته المتألقة غيرت ثقافة الكثير من الآباء والأمهات بالمجتمع المصرى مؤخراً لدعم ومساندة أبنائهم ليصبحوا لاعبى كرة قدم مثله ولو كلفهم الوصول لذلك الكثير من الجهد والمال والوقت.
«فيه لعّيبة كتير ناجحة وليهم قصص صعود ونجاح، لكن صلاح حمسنى أشجع ابنى فى الطريق اللى اختاره خصوصاً إنى بحسه شبهنا»، كلمات شعر بها «أحمد نبيل»، أحد أولياء الأمور، الذى يرى أن الكرة خير استثمار لمهارة «ابنه»، خصوصاً بسبب عشقه لهذه اللعبة: «ابنى عنده 11 سنة كان سباح وحاصل على فضية الجمهورية فى السباحة.. المدربين هما اللى نصحونى أخليه يشترك فى الكورة». أكاديمية نادى إنبى لكرة القدم كانت الوجهة الأولى لانتظام ابنه بالتدريبات: «ابنى بيروح التدريب مرتين فى الأسبوع بحاول أوازن بين المدرسة والتدريب»، حيث يجد «أحمد» أن ابنه يقلد طريقة «صلاح» باللعب: «صلاح عامل حالة بين الأطفال.. مين يكره إنه يشوف ابنه زيه فى أخلاقه ولعبه؟! دى أمنية نفسى فيها وبحلم إن ابنى يحققها».
«نبيل»: صلاح عامل حالة بين الأطفال.. مين يكره يشوف ابنه زيه.. و«عبدالعزيز»: «الأهالى بقوا يشوفوا فيه مستقبل أولادهم.. واهتمامهم بالكرة تزايد جداً»
ويرى اللواء على عبدالعزيز، رئيس قطاع الناشئين بنادى الداخلية، أن الطفل إذا بدأ التمرين من سن 8 سنوات فإنه يستطيع أن يكون لاعباً بالدورى ولاعباً محترفاً فى سن 17 سنة بشرط امتلاكه للمهارة: «الاهتمام بالكرة فى مصر من زمان لكن زاد جداً من قبَل الأهالى فى الفترة الأخيرة بعد تألق صلاح لأنهم بقوا يشوفوا فيها مستقبل لأولادهم».
وبحسب «عبدالعزيز» فإن الطفل يستطيع اكتساب كافة مهارات كرة القدم ما عدا السرعة التى يتميز بها «صلاح» فهى من مهاراته الأساسية فهى رزق من المولى. وعن الالتحاق بأكاديميات الكرة المختلفة كخطوة مهمة فى تحقيق الحلم، يؤكد عماد حمدى، مشرف عام أكاديمية ليفربول بالإسكندرية، أنه قد تزايدت أعداد الأطفال المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية بعد النجاح الكبير الذى حققه اللاعب محمد صلاح. وبالرغم من وصول تكاليف التدريب إلى 600 جنيه شهرياً داخل الأكاديمية فإن الإقبال كبير بحسب «عماد»: «التدريب 3 مرات فى الأسبوع.. وعندنا مدير فنى إنجليزى هو اللى بيقيم الأداء وبيقيم الأطفال إحنا بنعلمهم سواء كان موهوب أو غير موهوب».
فرصة وجود بطولة «كأس العالم لنادى برشلونة» هى التى تشجع الكثير من الأطفال على الالتحاق بالأكاديمية حتى يجدوا فرصة لاكتشاف موهبتهم عالمياً بحسب محمد عبدالرحمن، مساعد المدير الإدارى بأكاديمية برشلونة: «ده بيميزنا، البطولة بتشمل 48 دولة.. وده بيتيح فرصة لو فيه لعيبة موهبة فعلاً إنها تتشاف بره فى سن صغيرة وده اتجاه عند أولياء أمور كتير دلوقتى».