خبراء: مصر تمتلك مواهب عديدة وتفتقر إلى آلية تنميتهم.. وصناعة «صلاح» جديد «ممكنة» بشرط
خالد بيومي وعبد العزيز
اتفق خبراء الرياضة والإعلام على أن مصر تملك مواهب عديدة لكنها تفتقر إلى آلية التعامل معهم وتنميتهم، فضلاً عن العشوائية فى انتقاء العناصر الموهوبة والإهمال، ما يجعل هذه المواهب تتسرب للخارج، حيث البيئة المناسبة التى ترعاها والتقدير المادى، والعنصر الأساسى فى الحكم على الموهبة فى الخارج هو الشفافية والنزاهة بخلاف ما يحدث لدينا.
«صناعة صلاح جديد ممكنة بشروط».. هكذا يرى خالد بيومى، المحلل والناقد الرياضى، مضيفاً: «صناعة صلاح جديد ليست صعبة لكنها يجب ألا تأتى عبر اجتهاد شخصى من اللاعب مثلما فعل صلاح معتمداً على نفسه بنسبة 85%، والـ15% أتت من خلال قطاع الناشئين بنادى المقاولون العرب»، وأضاف: «سيوجد صلاح آخر بالدورى المصرى بشرط توقف الأندية عن العبودية، التى تمارسها على اللاعبين الناشئين، والتوقف عن الاقتناع بأن اللاعبين ملك أنديتهم وليسوا ملك أنفسهم»، وتابع: «فرض السيطرة على اللاعب بالاستمرار مع ناديه لا يساعد أحداً على النجاح والنجومية مثلما فعل صلاح، ولا بد من تدخل المسئولين عن الكرة وأن يكون هناك بند خاص بتلك الجزئية بقانون الرياضة بإلزام الأندية بعدم احتكار اللاعبين».
«بيومى»: قانون الرياضة يجب أن يلزم الأندية بعدم احتكار اللاعبين.. و«عبدالعزيز»: فى الخارج لديهم معايير النزاهة والموهبة وليس شعار «معاه واسطة ولا لأ»
وقال الدكتور سامى عبدالعزيز، العميد الأسبق لإعلام القاهرة، إن الموهبة تذبل إذا لم تجد أرضاً خصبة ترعاها، فضلاً عن تأثير «المناخ العام والمؤسسى» على تطور الشخصية، فالأندية المصرية التى لعب لها «صلاح» تفتقد الشخصيات القادرة على انتقاء العناصر الموهوبة ودعمها، وأضاف أن بيئاتنا تقلل من شأن الموهوبين بسبب طبقتهم الاجتماعية بعكس الخارج الذى يعتمد النزاهة والموهبة فى أحكامه، مشيراً إلى أن «صلاح» نموذج للكفاح والاجتهاد قبل أن يكون «موهبة مميزة»، وأشار إلى أنه يجب التشجيع الموضوعى للموهوبين من المسئولين والمجتمع بغض النظر عن دينهم أو انتماءاتهم أو «معاهم واسطة ولا لأ». وقال صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن صناعة النجوم فى مصر تواجه قصوراً، يتمثل فى عدم امتلاكنا مهارة للتعامل مع المواهب، وتابع: «المواهب التى تمتلكها مصر فى شتى المجالات المختلفة تجد بيئة مناسبة لها بالخارج تعمل على تنميتها وتسليط الضوء عليها، بعكس ما يحدث فى مصر، التى تعانى الإهمال المادى والمعنوى، وسوء التخطيط».