بعد ضبط 65 كيلو بـ"منزل".. كيف تصل المواد المتفجرة إلى الشقق السكنية؟
مواد متفجرة
65 كيلوجراما هو إجمالي المواد المتفجرة، التي ضبطتها الأجهزة الأمنية بالجيزة وضباط المفرقعات، داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة مساكن دهشور بمدينة 6 أكتوبر، بينهم تفكيك 11 عبوة ناسفة وإبطال مفعول برميل متفجرات.
ولم تكن هي الوقعة الأولى التي تضبط فيها المتفجرات حيث ضبطت الأجهزة الأمينة، في توفمبر الماضي، كميات كبيرة من المواد الخام التي تستخدم في تصنيع المتفجرات في إحدى الشقق السكنية بمدينة 6 أكتوبر، وفي العام قبل الماضي، تم ضبط معمل لتصنيع المواد المتفجرة داخل شقة سكنية بمركز ههيا بالشرقية.
المتفجرات عبارة عن أجزاء وأسلاك يسهل للعناصر الإرهابية إخفاؤها في علب صغيرة سواء علب هدايا أو غيرها لإخفائها عن أعين الأجهزة الأمنية، وفقًا لحديث اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، موضحًا أنه رغم ضبط العديد من الإرهابيين بحيازتهم تلك المتفجرات إلا أن البعض ينجح في إخفائها ووضعها في الشقق السكنية.
زيادة السكان وزحام المواطنين في الشوارع إحدى وسائل الإرهابيين لنقل المواد المتفجرة إلى الشقق السكنية نظرًا لسهولة حركتهم في المناطق المزدحمة، حسب حديث "صادق" لـ"الوطن"، مضيفًا أن العناصر الإجرامية تستخدام وسائل عديدة لنقل المتفجرات والتي تتمثل في الدراجات والتوك توك لسهولة الحركة والوسائل العامة ومنها الميكروباص.
المواد المتفجرة تستخدم في المحاجر، فكل محجر له حصص معينة وبعض أصحابها يتحصل على حصته رغم توقف عمله وذلك يكون تحت رقابة من الجهات المسؤولة، والإرهابيون يستغلون ذلك في سرقة المتفجرات ونقلها إلى الشقق السكنية، حسبما ذكر مساعد وزير الداخلية الأسبق، موضحًا أن بعض العناصر الإرهابية تقوم بصناعة المتفجرات داخل تلك الشقق من خلال استخدام الأسمدة الكيمائية بنسب معينة وإضافة الصودا لها وبعض المواد الأخرى.
"شنط وأكياس صغيرة" هي أكثر الوسائل المستخدمة في نقل المواد المتفجرة إلى الشقق السكنية، وفقًا للواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، مضيفا أن الإرهابيين يستغلون زحام الطرق والشوارع في نقل المواد المتفجرة.
تعاون المواطنين الشرفاء، والمعلومات السرية والإبلاغ عن الأشخاص المشتبه بهم، وساكني الشقق السكنية الجديدة، وسائل تساعد الأجهزة الأمنية في ضبط تلك البؤر الإجرامية، هكذا أوضح "نور الدين"، لـ"الوطن"، طرق مساعدة الأجهزة الأمنية في ضبط المجرمين، مضيفًا أن الإرهابيين يخفون المواد المتفجرة في الشقق لاستهداف مناطق قريبة منهم.