«أوباما» يبحث عن حلفاء لضرب سوريا بعد «صفعة البريطانيا»
قال البيت الأبيض، فى بيان له أمس، إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيتخذ القرار بشأن التدخل العسكرى فى سوريا، حسب ما تقتضيه مصلحة واشنطن، مؤكداً أن أمريكا ستواصل التشاور مع بريطانيا رغم رفض البرلمان البريطانى التدخل، مشيراً إلى أنها تبحث رداً «محدود.. محدود جداً»، وليس عملية مفتوحة فى سوريا. وقال وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل، إن الولايات المتحدة ستواصل السعى لإيجاد ائتلاف دولى لتحرك مشترك بشأن سوريا، مؤكداً أن «هدف أوباما، أياً كان القرار، سيكون من أجل تعاون ومسعى دوليين».
ورحب يورى أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بقرار البرلمان البريطانى رفض المشاركة فى التدخل العسكرى، مؤكداً أن «الناس بدأوا يفهمون خطورة هذه السيناريوهات». وحذر «الكرملين» الروسى من أن أى تدخل عسكرى فى سوريا، سيوجه «ضربة خطيرة» للنظام العالمى القائم على الدور المركزى للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، فى حوار لصحيفة «لوموند» الفرنسية، إنه «يجب ألا تمر تلك المجزرة دون عقاب»، مشيراً إلى أن «فرنسا يمكنها التحرّك دون بريطانيا، حيث إن كل دولة حرة فى المشاركة أو عدم المشاركة فى عملية ما». وأعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن سايبرت، أن بلاده لن تشارك فى تدخل عسكرى بسوريا.
وقالت صحيفة «ينى شفق» التركية، إن السلطات التركية أغلقت معبر «أقجة قلعة» الحدودى مع سوريا، ورفعت إجراءاتها الأمنية للون البرتقالى، تحسباً للعمل العسكرى المحتمل، مشيرة إلى أن السلطات التركية نشرت سيارات مخصصة لكشف الإشعاعات النووية والآثار الكيماوية والبيولوجية، قرب الحدود مع سوريا.
وغادر فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة، سوريا، أمس، بعدما أنهى عملية جمع الأدلة والاستماع إلى شهادات السوريين بمنطقة «الغوطة الشرقية»، التى وقع فيها الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية.