هيكتور كوبر
جاء من بلد معجون بعشق كرة القدم، وتحمل مسؤولية كبيرة في بلد يتنفس كرة القدم أيضا، حيث لم يصعد منتخبه لكأس العالم منذ 28 عاما، وبعد محاولات جادة توصل لسر الخلطة السرية التي جعلت منه بطلا خارقا وهي "الفتة المصرية" والتي كان لها مفعول السحر في زيادة شعبيته التي أصبحت طاغية بعد وصوله بالمنتخب لكأس العالم، إنه الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر الذي حقق الإنجاز الكبير وجعل الحلم حقيقة.
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع لكوبر تلك النجاحات بعد ان بدأ مسيرته بهجوم شديد من أغلب المهتمين بالشأن الكروي في مصر، حيث تعرض الرجل لاتهامات عديدة نالت منه بشكل عنيف، لكنه تجاهل الأمر وبدأ مشواره مع المنتخب المصري بهدوء، وإصرار على تنفيذ خطته التدريبية التي هاجمها الجميع أيضا.
ووسط إصرار الجميع على مهاجمة الرجل، استمر هو في تجاهل النقد الهدام ومضى في طريقه محققا الهدف الأول من التعاقد معه وهو التأهل لكأس أمم أفريقيا بعد غياب دام 3 سنوات، بل ووصل لنهائي البطولة التي خسرها أمام الكاميرون في مباراة مارثونية.
نجاح كوبر في أمم أفريقيا بدأ يغير الكثير من وجهات النظر عن الرجل، وتحول تدريجيا لنجم شباك، خطفته شركة اتصالات شيهرة ليظهر في إعلانها الرمضاني الذي تحدث عنه الجميع وهو يأكل طبق فته في الحسين،ويبدو أن "فتة الحسين" كان لها مفعول السحر، فقد تأهل الرجل بمنتخب مصر ونجومه لأهم بطولة عالمية في كرة القدم، وهي كأس العالم الذي غاب عن مصر 28 عاما.
واستمر مفعول الفتة السحرية في فتح أبواب السعد على هيكتور كوبر، فقد فاز بجائزة أفضل مدرب في أفريقيا في حفل الكاف المقام في غانا، بعد منافسة مع المدرب المغربي الحسين عموته مدرب الوداد المغربي، والألماني جيرنوت روهر مدرب منتخب نيجيريا، وبهذا ينهي كوبر عامة 2017 مع الفتة بالتأهل لكأس العالم، ويبدأ 2018 بسحر الفتة أيضا ليفوز بجائزة أفضل مدرب في أفريقيا.
فهل يستمر مفعول الفتة السحرية مع الأرجنتيني في روسيا؟
تعليقات الفيسبوك