جنازة شهيد سيناء بجزيرة بلي تتحول لمظاهرة ضد الإرهاب
جنازة شهيد القليوبية
شيع المئات من أهالي عزبة السبعات بجزيرة بلي مركز بنها في جنازة شعبية وعسكرية مهيبة الشهيد أمين شرطة السيد مصطفى غنيم بإدارة الأمن العام بمديرية أمن شمال سيناء والذي استشهد إثر حادث إرهابي بالعريش.
وانطلقت الجنازة من مسجد وتحولت لمظاهرة ضد الإرهاب وردد المشيعون هتافات معادية للإرهاب منها "لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله"، "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح"، و"لا إله إلا الله والإرهاب عدو الله" مطالبين بسرعة القضاء على الإرهاب معلنين تأييدهم للقيادة السياسية في حربها ضد المتطرفين.
وشارك في الجنازة اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية واللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية واللواء فرحات السبكي السكرتير العام وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة.
ومن جانبه، قدم المحافظ واجب العزاء لأسرة الشهيد مؤكدا أن الارهاب لن يثني المصريين عن بناء دولتهم الحديثة وسوف يزيد تماسكهم ولن ينال الإرهاب الغاشم المأجور من عزيمتهم في بناء الوطن.
وأعرب "عشماوي"، عن خالص تعازيه لأسرة الشهيد مؤكدًا على أن الإرهاب الأسود ليس له دين ولا وطن و"أن قضية الإرهاب والتصدي له مسؤوليتنا جميعا حكومة وجيشا وشرطة وشعبا بمختلف فئات هذا الشعب العظيم وأنه لم ولن يستطيع أحدا أيا كان أن يشق وحدة صفوفنا وأن ما حدث لن يزيدنا إلا إصرارًا على ملاحقة الإرهاب والإرهابيين في كل مكان حتى يتم القضاء عليهم تمامًا واقتلاعهم من جذورهم.
يذكر أن الشهيد لديه ثلاث بنات أكبرهن في الصف الثالث الإعدادي والشهيد يبلغ من العمر 30 عامًا.
وفي سياق متصل، قرر "عشماوي"، إطلاق اسم الشهيد على إحدي مدارس القرية تقديرًا وتخليدًا لذكرى الشهيد الذي ضحى بروحه فداءً لوطنه.
وكانت وزارة الداخلية، قد أصدرت بيانًا رسميا باستشهاد أمين شرطة من إدارة الأمن العام بمديرية أمن شمال سيناء، وعريف شرطة ومجند، وآخر مدني، أصيب برصاص مسلحين تكفيريين نصبوا كمينا على طريق العريش–القنطرة الدولي، أمام ملّاحات سبيكة.
واستوقف المسلحون سيارتين كان يستقل إحداهما 3 أفراد شرطة، وهم أمين الشرطة السيد مصطفى غنيم، 30 سنة من محافظة القليوبية، وعريف شرطة، إبراهيم محمد حسن، 30 سنة، ومُجند الشرطة أحمد مسعد الألفي، 22 سنة، وقام المسلحون عقب التعرف على هويتهم بإطلاق الرصاص عليهم، وأردوهم قتلى.
وكما قتل مدني آخر يُدعى نمر سليمان سويلم، 31 سنة، وأصيب شخص آخر، كان برفقته يُدعى بشير إسماعيل العربي، 50 سنة، بطلق ناري بالركبة اليُمنى، ونقلت جثث القتلى إلى مستشفى العريش، بينما لاذ المسلحون بالفرار.