صيادو غزة قلقون بعد إطلاق خفر السواحل المصري النار عليهم
عبر صيادو غزة عن مخاوفهم اليوم بعدما أطلقت شرطة البحرية المصرية النار على مجموعة من الصيادين فأصابت اثنين منهم واعتقلت خمسة قبالة قطاع غزة.
وتشير الواقعة إلى التوتر المتزايد بين حركة حماس التي تحكم غزة والقاهرة.
وقال مسؤولون في مستشفى بغزة إن مجموعة من سبعة صيادين فلسطينيين كانوا يبحرون غربي مدينة رفح في جنوب القطاع على الحدود مع مصر باتجاه المياه المصرية حينما فتحت القوات النار عليهم. ولم تدل السلطات المصرية بتعليق بعد.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية.
وأضاف المسؤولون الطبيون أن المصابين أفلتا من الاعتقال وأن إصاباتهما طفيفة.
وعادة ما يعمل صيادون من غزة في المياه المصرية ليتجنبوا القيود التي يفرضها الحصار البحري الإسرائيلي للقطاع. لكن مصر أصبحت أقل تسامحا في هذا الصدد منذ أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي قبل نحو شهرين.
وقال صيادون اليوم إنهم شعروا بأن مصر خذلتهم.
وقال صياد يدعى نادر المصري إن اليهود لا يسمحون لهم بالصيد والآن المصريون يفعلون الشيء نفسه.
وتدهورت العلاقات بين حماس ومصر بصورة كبيرة منذ أن عزل الجيش المصري مرسي في الثالث من يوليو بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وحماس أحد فروع جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي.
وتتهم السلطات المصرية حماس بمساعدة المتشددين الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع غزة. وتنفي حماس هذا.
وتبقي إسرائيل على حصار بحري على القطاع الساحلي متعللة بمخاوف أمنية وتفرض قيودا على مسافة الستة اميال بحرية التي يمكن للصيادين الإبحار فيها للصيد.
وقال صياد يدعى رامي أبو أميرة، ورث القارب والشبكة من والده، إنه يأمل أن تتحسن الأوضاع.
وقال إن الصيادين لم يكونوا يتوقعون أن يكونوا محاصرين من اليهود من جهة ومن العرب من جهة أخرى.