بالصور| المياه تغرق نفق الشون بالمحلة.. والأهالي: "حياتنا في خطر"
غرق نفق الشون بالمياه
شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، استمرار لحالة من السخط والغضب الشديدين على وجوه الآلاف من أبناء ومواطني المدينة العمالية بسبب تجاهل المسؤولين بالجهاز التنفيذي في ديوان المحافظة ومجلس المدينة لشكواهم المتكررة حيال الجدار العازل الفاصل بين ميدان الشون ومناطق الجمهورية والسبع بنات، وصعوبة العبور داخل النفق الواقع أسفل قضبان السكك الحديدية "طنطا – دمياط" لغرقه بمياه الجوفية، ما أدى لظهور أعراض تصدعات وشروخ عقب افتتاحه غير الرسمي خلال 6 أشهر.
وتفاجأ أهالي المدينة بارتفاع منسوب المياه داخل النفق بشكل ملحوظ لأكثر من 50 سم، وهو ما تسبب في إعاقة حركة السير المواطنين، ما يؤدي إلى انهيار النفق وقضبان السكك الحديدية الواصل بالخط الرئيسي "طنطا – المحلة – سمنود – المنصورة – دمياط" في حالة استمرار حركة القطارات بشكل دوري دون إيجاد حلول واقعية للكارثة.
"حسبي الله ونعم الوكيل.. بجد خلاص بقينا بنعاني من كابوس كل يوم اسمه نفق الشون اللي غرقان في الميه وحياتنا بتبقى فى خطر ومش لاقيين مسؤول".. عبرت الحاجة منال الأشقر في العقد الخامس عمرها عن المعاناة التي يمرون بها، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأهالي تقدمت بشكاوى، لكن دون جدوى "حياتنا بقت في خطر".
من ناحية أخرى، أكد محمد علي موظف حكومي بمديرية الري في الغربية، أنه يصطحب أطفاله يوميا الى مدارسهم عند ذهابه إلى عمله الوظيفي مشيرا إلى أن الأزمة التي تواجهه هي مشكلة النفق والعبور من خلاله وهو غارق في المياه التي ينبعث منها روائح كريهة، مناشدا الرئيس بتكليف مجلس الوزراء ووزارتي النقل والتنمية المحلية بإنشاء مزلقان إلكتروني وحل أزمة كارثة النفق.
وأكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، لـ"الوطن"، أنه خاطب الدكتور هشام عرفات وزير النقل والمهندس كامل الوزير مدير الهيئة الهندسية للقوات المسلحة سعيًا في إيجاد حلول جذرية لأزمة نفق الشون حفاظا على صالح المواطنين وتأمين وحياتهم.
وأأوضح أنه وجه بضرورة تشكيل لجنة عاجلة، من اللواء طلعت منصور سكرتير عام المحافظة، واللواء ناصر أنور طه مدير الإدارة المركزية بالضرورة التنسيق مع مسؤولي الهيئة القومية للمياه الشرب والصرف الصحي والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لوضع جدول زمني لحل أزمة النفق، فضلا عن أهمية تخصيص سيارات لكسح وشفط المياه، وتيسير حركة المرور تدريجيًا على كاهل المواطنين.