"البيبي ليس" وقفت حال كوافير "عم عادل": "راح فين زمن الهوانم"
"البيبي ليس" وقفت حال كوافير "عم عادل": "راح فين زمن الهوانم"
عادل داخل الكوافير
يجلس وحيدًا داخل محله يشاهد صوره المعلقة على الجدران مع العرائس اللاتي توجهن بتاج ليلة الزفاف، دون أن يمل من رؤيتها يومًا، حيث لم يتبقى من الماضي سواها ليستعيد بها ذكرياته مع زبائنه الذين كانوا أكثرهم من هوانم جاردن سيتي وكانوا لن ينقطعوا عن المحل أبدًا.
قبل خمسين عام ترك عادل على مدرسته في المرحلة الابتدائية ليتعلم المهنة على يد صاحب أحد أكبر محال الكوافير في مصر، حتى استقل وفتح محل بمفرده كان يعمل فيه 3 مساعدين لمساندته على عمل قصات الشعر المختلفة والتي كان أشهرها حينها قصات "أم كلثوم وشادية"، التي كانت تحرص زبائن المحل اللاتي يصفهن "بالهوانم" دومًا بعمل تلك القصات لأنها تعد آخر صيحات الموضة في وقتها مقابل جنيه ونصف.
يعاني الرجل الذي اقترب على عامه السبعين من دوامة تغير الزمن التي سرقت زبائن المحل فمنهم ترك جاردن سيتي ومنهم من قضى نحبه، أصبح زبائن المحل "طياري كل فين وفين لما يجي زبون"، ويعود ذلك لاستبدال المرأة الكوافير بمكواة الشعر الكهربائية "البيبي ليس" أسرع في الوقت وتوفير 60 جنيه ثمن كوي الشعر، بعكس الست زمان التي كانت محافظة على مواعيد الذهاب إلى الكوافير للاهتمام بجمال شعرها ومظهره حتى لو رايحة عزاء، وكان لا يفرق معها أن يقوم رجل بتقصيف شعرها.
أصبح هناك مشكلة لدى الكثير من الزبائن السيدات بأن يقوم رجل برؤية وتقصيف شعرهن: "أول ما يدخلوا المحل ويشوفوني يخرجوا على طول وميجوش تاني".