"صفاء".. قصة امرأة تعلم نساء بني سويف المشغولات اليدوية مجانا
صفاء أحمد تعلم السيدات
داخل قاعة دار المناسبات مسجد عمر بن عبدالعزيز، محافظة بني سويف، تجلس صفاء أحمد ويحيطها مجموعة من النساء المنسطين لما تقوله بتركيز عالٍ موجهين أنظارهن جميعا إليها، محاولين تقليد حركة يديها وهي تغزل الغرز المختلفة على الأقمشة ومن الخيوط الصوف.
ثلاث أيام في اﻷسبوع تجمع صفاء بتلاميذها النساء من فئات العمرية المختلفة لمدة ساعتين، تعلمهن أشكال مختلفة من اﻷعمال اليدوية، ما بين التطريز والخرز والإكسسوارات والمشغولات الصوفية، "جميع النساء داخل المحافظة في حاجة إلى العمل وهاويين لكن محتاجين حد يمهد لهم الطريق ويوجهم".
وانضم للمشروع 40 ربة أسرة منذ بدايته أغلبهم نساء أرامل في حاجة إلى عائد مادي يساعدهم في تربية أبنائهم ولا يوجد أفضل من المشغولات اليديوية ليتعلموها خاصة بعد انتشارها خلال الأيام الماضية، وهناك أيضا كبار السن يريدون التعلم من أجل عمل مشغوﻻت يدوية لأحفادهم.
خبرة المرأة الأربعينية في المشغولات اليديوية التي احترافتها منذ عدة أعوام ساعدتها على إقامة المشروع برغم من وجود معوقات في البداية، كان هناك مشكلة في توفير رأس المال للمشروع خاصة أنهم هدفه مساعدة السيدات دون مقابل، ولكن بعد سماح المسجد بإعطاء الدروس في قاعة المناسبات مجانًا، وتوفير خامات العمل بأسعار مخفضة سهل عليها الأمر قليلًا. نفسي حركة اﻷنتاج تتنشط جوه البلد ويبقى فيه معارض متنقلة للمنتجات و اقدر أوفر للمشروع ماكينات سرفلة وخياطة"، مخططه بعد أتقان النساء في العمل سيتم عرض منتجاتهم في مكان قامت بتأجيره مؤجرًا سيكون منفذ بيع السيدات لمنتجاتهن من خلاله.