فرشة قرنبيط أولها «ساندوتش».. وآخرها طلب: «علِّمى مراتى»
«نهلة» أمام «بضاعتها» التى تجذب الزبائن
كالنداهة، تقف فى موقعها لا تبالى إلا بما تفعله، تلقى التحية على هذا، وتستقبل صباح هذا، وهى تضحك بإشراق وطاقة فتاة عشرينية، لا توحى ابتسامتها أنها تقف خلف مقلاة كبيرة تلقى فيها بحرص وعناية قطع القرنبيط، وتملأ بها أرغفة لهؤلاء المتراصين أمامها فى طابور يبحثون عن إفطارهم الذى لا يجدونه فى بيوتهم.
قربها من محطة مترو شبرا الخيمة ضاعف من عدد زبائنها «بعمله بحب»
قبل 3 سنوات أخذت «نهلة» قراراً بتغيير نشاطها، تركت بيع الحقائب، واتجهت لإعداد الساندوتشات فى ساعات الصباح للمارة، بعدما ترك أحد الباعة مكانه، وأصبح الناس يتساءلون عن غيابه، فرأت استغلال الموقف بأن تحل محله، بفرشة وأكلة مختلفة، فى المكان القريب من محطة شبرا الخيمة والذى ضاعف من زبائنها فيما بعد تقول «أم إسلام»: «القرنبيط له زبون ومزاج فى الأكل، ومش كل الستات بتعرف تعمله عشان بياخد غلبة»، تروى وهى تملأ رغيفاً لسبعينى اعتاد تناول وجبته المفضلة لديها فى ظل رفض زوجته إعدادها له: «بيجيلى ناس كتير كل يوم على الصبح، يقولولى مبناكلش قرنبيط غير من عندك، والرغيف بـ5 جنيه».
لا تتحدث كثيراً عن سر الصنعة، تضحك: «النضافة هى سر صنعتى، إنك تاكل أكل مش بتلاقيه فى بيتك، ونضيف زى نضافة الأكل البيتى»، لا يخلو اليوم من فكاهة تأتيها مع سؤال أحد زبائنها: «بتعمليه إزاى؟»، أو طلب من زبون آخر: «ممكن تعلميه لمراتى».