يحتفل الأمازيغ في منطقة شمال إفريقيا، الجمعة، برأس سنتهم الجديدة، وسط نقاش متجدد حول حقوقهم الثقافية ومكانتها في الدساتير المحلية.
ويعد يوم الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة في 12 يناير، بالتقويم الميلادي، لكن الأمر لا يخلو من خلاف أكاديمي، إذ ثمة من يعتمد الثالث عشر أو الرابع عشر من يناير، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".
والاحتفالات هذا العام في الجزائر، وأصبح يوم رأس السنة الأمازايغية عطلة رسمية في البلاد، أما في المغرب فما يزال مثقفون وناشطون يدعُون الحكومة إلى اتخاذ قرار مماثل.
ويعد هذا عام 2968 بالنسبة للأمازايغ، وتم احتساب التقويم بحسب باحثين، ابتداءً من وصول الملك شيشنق الأول إلى حكم الدولة الفرعونية، في 950 قبل الميلاد.
ويتضمن احتفالات رأس العام الأمازيغي، عادات وطقوسا خاصة، كما يتخللها تقديم أطعمة تقليدية مثل "تاكلا"، وهي عبارة عن عصيدة توضع في طبق دائري، كما تقدمُ المكسرات والفواكه الجافة للمحتفلين.
كما تتنوع مظاهر الاحتفال، حتى داخل البلد الواحد في شمال إفريقيا؛ ففي المغرب مثلا، يقبل سكان منطقة الأطلس على رقصتي "أحواش" و"أحيدوس"، أما في الريف فيولي المحتفلون أهمية لأهازيج مقفاة تسمى "إزران".
ويرى الأمازيغ في ليبيا، حيث يتمركز كثير منهم في منطقة جبل نفوسة (شمال غربي ليبيا)، أن الفوضى التي تلت إطاحة القذافي لم تسمح بعد بنيل الحقوق الثقافية التي صودرت خلال عقود من حكم العقيد الراحل.
وأعتبر الدستور المغربي، سنة 2011، اللغة الأمازيغية بمثابة لغة رسمية إلى جانب العربية، ويجري تدريسها في المدارس منذ سنوات، كما جرى السماح للأسر باتخاذ أسماء أمازيغية لأبنائها، لكن يوم رأس السنة الأمازيغي لم يتم إقراره.
وتحول الاحتفال برأس العام الأمازيغي إلى موعد سنوي لمناقشة ما تحقق للهوية من إنصاف في منطقة شمال إفريقيا، إذ يرى قسمٌ من الناشطين أن ما حصل غير كاف، وإن عالج بعض الأمور، لكن آخرين يرون أن محو "إرث ثقيل من التهميش" يحتاج إلى عدة أعوام.
تعليقات الفيسبوك