«يوسف» دخل المستشفى لعلاج الحرارة.. «خرج بجلطة»
«يوسف» بعد إصابته بجلطة فى يده
أيام عصيبة عاشتها أسرة من محافظة المنوفية بسبب خطأ طبى بحق طفلها، «يوسف»، ثلاث سنوات، طبقاً لما أكدته تقارير مستشفى شبين الجامعى، وكاد الإهمال يتسبب فى بتر إحدى يديه بعد إصابته بجلطة نتيجة خطأ فى تركيب المحلول أثناء احتجازه داخل مستشفى مدينة السادات المركزى بعد إصابته بارتفاع فى درجة الحرارة.
يحيى مصطفى رزق، مساعد شرطة بمركز شرطة السادات، وجدّ الطفل لأمه، روى تفاصيل الواقعة: «حفيدى يوسف أحمد عبدالرحيم جاله ارتفاع فى درجة الحرارة، فشيلته مع والدته ورحت بيه مستشفى السادات المركزى، وتم حجزه 3 أيام، وبعد تعليق المحاليل الطبية ورمت إيده الشمال بشكل مش طبيعى».
جد الضحية: خطأ فى تركيب «الكانيولا» السبب.. و«الصحة»: نحقق
ورغم تأكيد الأطباء أن الورم سيختفى باستخدام المياه الساخنة وبعض «المراهم»، لم يحدث ما قالوه على مدار 4 أيام، فعادوا به مرة أخرى للمستشفى واستدعى مديره طبيب الجراحة لتوقيع الكشف الطبى على الطفل فأكد أن كمادات المياه الساخنة ستعيد يده إلى طبيعتها، فأصر جد الطفل على احتجازه لاستكمال العلاج، إلا أن مدير المستشفى رفض بدعوى عدم وجود طبيب أوعية دموية، وقرر تحويل «يوسف» لمستشفى شبين الكوم الجامعى، وهناك طلب الأطباء بعض التحاليل والأشعة، وبعد إجرائها أكدوا إصابته بجلطة فى يده اليسرى نتيجة خطأ فى تركيب «الكانيولا»، التى تعلق باليد أثناء تركيب المحلول، ما أدى لتسرب المحاليل تحت الجلد بدلاً من الوريد.
«يوسف اتحجز بمستشفى الجامعة 5 أيام واتعرضت حالته على كذا أخصائى واتفقوا على علاج الجلطة بالأدوية وبدأ يحرك إيده والورم بدأ يخف بالتدريج»، هكذا روى جد «يوسف»، فيما أكدت الدكتورة روفيدة سلطان، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، أنها قررت التحقيق فى الواقعة وإعداد تقرير مفصل بها، مشيرة إلى أنها لن تقبل بوجود إهمال طبى: «نتائج التحقيق سيتم إعلانها لتوقيع الجزاء المناسب».