في عام 1968، قدم الفنان فريد شوقي فيلم "أنا الدكتور" المأخوذ عن مسرحية "الدكتور كنوك" للكاتب الفرنسي جيل رومان، حيث جسد شخصية الممضر إبراهيم الذي يمارس مهنة الطب في قريته بعد أن يدعي أنه دكتور، وينصب على أهل القرية بعد إيهامهم جميعا بأنهم مرضى ليتكسب من وراء ذلك، قبل أن تضبطه الشرطة ويدخل السجن.
قصة فريد شوقي السينمائية تحولت إلى حقيقة على أرض الواقع عدة مرات، كان آخرها في الكويت، بعد أن تمكنت الشرطة هناك من ضبط فراش بنجلاديشي يعمل في مستشفى الجهراء، وييدعي كونه طبيبا في مدينة أخرى وهي الجليب، بعد أن عثرت الشرطة داخل مسكنه على عشرات من علب الأدوية اعترف بسرقتها من مكان عمله حتى أصبح لديه صيدلية خاصة تعادل صيدليات المستوصفات.
وذكرت صحيفة "الراي" الكويتية تفاصيل القبض على البنجلاديشي التي جاء فيها، أن رجال دوريات أمن محافظة الفروانية ومخفر الجليب، تمكنوا من ضبط الرجل الذي اتضح أنه يعمل فراشاً في مستشفى الجهراء، إلا أن ما لفت الانتباه حيازته كمية كبيرة من الطوابع الحكومية قدرت بـ 230 طابعاً تخص وزارة المالية، فضلاً عن وجود كمية كبيرة من الأدوية المختلفة داخل إحدى الغرف، وبالتحقيق معه، أفاد بأنه سرق الأدوية من المستشفى الذي يعمل به للاستفادة منها، حيث حوّل شقته إلى عيادة يستقبل فيها المراجعين، على اعتبار أنه طبيب بشري يزوره المرضى الآسيويون مقابل دفعهم رسوماً رمزية أقل من المستوصفات والمستشفيات الحكومية، ووصلت الجرأة به إلى قيامه بعمليات مشبوهة كالإجهاض وغيرها، لدرجة أنه لُقّب بالدكتور.
تعليقات الفيسبوك