خبراء: أغلب الدول لا تحبذ «الفلاتر» لأن كفاءتها تنخفض وتسبب أضراراً للمستهلكين
وزير الإسكان يتفقد محطة مياه مدينة سوهاج الجديدة
أكد عدد من خبراء المياه أن مياه النيل التى تصل إلى المواطنين صالحة للاستخدام، موضحين أن البعض يلجأ إلى شراء «فلاتر» للحصول على مياه أكثر نقاءً لكنها مع مرور الوقت تضر المستهلك، حال عدم تغيير «الشمع» الخاص بها بين الحين والآخر.
وقال الدكتور أحمد فوزى دياب، خبير المياه الدولى، إن المياه المعبأة التى يتم بيعها للمواطنين صالحة للشرب إذا تم تعبئتها وتخزينها بشكل صحيح، موضحاً أن لها نفس مكونات المياه المنزلية أو مياه «الحنفية» مضافاً إليها بعض المكملات الغذائية أو مياه آبار جوفية يتم معالجتها، للوصول إلى المواصفات الصحية الموصى بها عالمياً من قبَل منظمة الصحة العالمية.
ويوضح «دياب» أن فلاتر المياه التى تباع فى الأسواق أصبحت تقوم بعمل محطات التنقية، حيث تحجب المواد العالقة والسائلة الموجودة فى مياه الشرب، إلا أنه بمرور الوقت يحدث نشاط ميكروبى على الفلاتر يُحول لونها إلى الأسود وينتج عنه إفراز مواد سامة تسبب ضرراً للإنسان ويضعف كفاءتها، ولذلك ينصح بإعادة تغيير الشمع بمجرد انتهاء صلاحيته حفاظاً على صحة المواطنين، لكن أغلب دول العالم لا تحبذ استخدام الفلاتر بسبب التغييرات التى تطرأ عليها وتسبب ضرراً لمواطنيها.
«دياب»: مكونات المياه المعبأة هى نفس مكونات مياه «الحنفية» مضافاً إليها مكملات غذائية.. و«عبدالمنعم»: يمكن استخدام مياه البحر المُحلاة فى المنازل
ويقول أحمد عبدالمنعم، خبير مياه، إن شبكات مياه الشرب تحتاج فى بعض الأحيان إلى إصلاح أو غسل شبكة المواسير لتطهيرها، وعند إعادة تشغيلها يصاحبها بعض الرمال، وارتفاع نسبة الكلور، نظراً للاعتماد عليه فى محطات التنقية لتطهير مواسير الشبكات، وأضاف «عبدالمنعم» أن ما يدفع المواطنين إلى شراء «فلاتر» هو ضمان الحصول على مياه نقية خالية من الشوائب والأملاح والكلور، لافتاً إلى أن مياه «الفلتر» ليست لها أى أضرار على من يستخدمها إلا حال انتهاء الصلاحية المحددة للشمعة المستخدمة داخل الجهاز، مشيراً إلى أن «الفلتر عبارة عن شمعة تعمل على زيادة نسبة تنقية المياه القادمة من شبكة المياه ولها مدة صلاحية محددة لا بد من تغييرها مع انتهائها لأن فى حالة ارتفاع معدل الشوائب والبكتيريا بالفلتر أصبحت ضارة على صحة المواطن أكثر من فائدتها».
وأوضح خبیر المیاه أن میاه الصرف الصحی قبل ابتكار وسائل وطرق لمعالجتها، كان یُنظر لها علی أنها عبء یجب التخلص منه، لكن بعد ندرة وصول المیاه فی المناطق البعیدة تغیر هذا المنظور وبدأنا نجد طرقاً للاستفادة من هذه المیاه.
وتابع «عبدالمنعم» قائلاً إن معالجة میاه الصرف الصحی تمر بعدد من المراحل؛ أولاً المرحلة الابتدائیة التی نتخلص فيها من المواد الطافیة غیر العضویة وتُستخدم بعد ذلك فی ری الأشجار، والمرحلة الثانیة هی المعالجة البیولوجیة وتُستخدم فی ری النباتات التی لا تؤكل طازجة كالحبوب، ثم تأتی المرحلة الأخیرة التی تستخدم فی ری النباتات الطازجة، وأكد خبیر الری أن هذه المیاه لا تصلح للشرب. وأن میاه البحر المعالجة تُستخدم فی الشرب إذا تم تحلیتها، مشيراً إلى أن دراسات أُجریت فی الإمارات عن استخدام میاه البحر فی الشرب والزراعة والاستخدام المنزلی.