داليدا
تقف بين عشرات المصورين، يهتف المعجبون باسمها "يولندا .. يولندا"، يتكرر الهتاف في أذنها قبل أن تدرك أنه صوت والدتها، تفيق من حلمها الصعب التحقيق إلى واقعها الأكثر صعوبة.
ظلت تسعى للوصول بحلمها إلى أبواب الواقع، كانت أول مرة تقف أمام كاميرات المصورين على مسرح مسابقات الجمال، من مسابقة لأخرى حتى أصبحت ملكة جمال مصر 1954، ففتح باب الشهرة أمامها على مصراعيه.
"يولندا كريستينا جيميليوتى"، أو "داليدا"، التي عرفت ضمن أهم إيقونات الغناء في العالم، كان لقب ملكة جمال مصر هو بوابتها التي خرجت منه من سكرتيرة للعالمية، حيث عملت في إحدى شركات الأدوية، بسبب الظروف المعيشية الصعبة، بخاصة بعد وفاة والدها، ظلت تحلم بالنجومية، حتى قرار الترشح للمسابقة الذي وقفت والدتها أمامه، بسبب رفضها للظهور بملابس السباحة، إلا أنها قررت إخفاء الأمر عن أمها.
بعد أن فازت بالجائزة، وهي عبارة عن زوج من الأحذية الذهبية، أسرعت لتخبر والدتها عن خطوتها الأولى لعالم النجومية، والتي قابلتها بعاصفة من الغضب، بسبب صورها بثوب السباحة على الصفحات الأولى للصحف، فقد كان الأمر فضيحة حقيقية لعائلة محافظة، لكن هذا الموقف لم يئد حلمها، لكنها استغلت اللقب في التردد على الاستوديهات، حتى التقت المخرج نيازي مصطفي.
قدمها نيازي مصطفى، وجها جديدا للسينما المصرية في فيلم "سيجارة وكاس"، قصة وسيناريو عبدالعزيز سلام، بطولة سامية جمال وكوكا ونبيل الألفي وسراج منير، وخرج اسمها على تتر البداية الأفيشات "دليلة"، قبل أن تغيره لاسم شهرتها الدائم، وعرض يوم 17 فبراير 1955 في سينما كريم بوسط البلد.
تدور أحداث الفيلم، حول طبيب جسد شخصيته نبيل الألفي، تعرف على راقصة التي أدت دورها سامية جمال، ويقررا الزواج بعد أن تترك الفن، ويترك هو زوجته من أجلها، تنجب بنتا، قبل أن تحاول زوجته الأولى الانتقام، من خلال أن تقوم بإرسال ممرضة تعمل على إفساد تفسد العلاقة بين الطبيب وزوجته الراقصة، التي تدمن الخمر والسجائر، حتى تقلع عنها بعد أن تسبب في حريق لمنزلهما، لعبت داليدا دور الممرضة الإيطالية، واستخدمت اسمها الحقيقي في الفيلم "يولندا".
تعليقات الفيسبوك