قبلة أم تعيد طفلة على حافة الموت إلى الحياة
قبلة الحياة.. لا نتحدث عن تلك القبلة التى تحتاجها الأميرة النائمة من حبيبها حتى تعود للحياة فى قصة خيالية جميلة، ولكننا نتحدث عن أم حقيقية تعيش فى بريطانيا قبّلت ابنتها البالغة من العمر 14 شهرا قبلة باكية تفطر القلب بعد أن أخبرها الأطباء أنه لا أمل فى أن تعيش ابنتها، وهنا حدثت معجزة.
حين احتضنت «جينيفر لاوسون» ابنتها «أليس» التى كانت على حافة الموت، وتساءلت: «كيف أستطيع أن أواصل الحياة بدونها؟»، شعرت أن جسد ابنتها دافئ وأنها لا يمكن أن تصدق أنها ستموت.. وبالفعل صدق إحساسها ولم تمت الصغيرة «أليس».
كان الأطباء أخبروا جينيفر أنه لا يوجد أمل فى أن تحيا ابنتها التى أصابها التهاب السحايا منذ شهر، وتسبب فى إصابتها بالفشل الكلوى، ثم دخولها فى غيبوبة، وأصبحت تعتمد على غسيل الكلى وجهاز التنفس الصناعى. وبعد أن فقدت الأمل قررت التبرع بأعضاء ابنتها الصغيرة ربما تنقذ طفلا آخر.
تصف الأم مشاعرها فى لحظة تقبيل ابنتها: «حاولت فقط أن أقول لها كم نحن نحبها، تمنيت أن تسمعنى وتفهمنى، شعرت بدفء يدها، وتأملت اللون الوردى على وجنتيها، كانت مثل أى طفل نائم بشكل طبيعى، أخبرتها كم أنا فخورة بها لمقاومتها المرض حتى هذه اللحظة، بعدها نمت إلى جوارها، وعندما جاء الأطباء من أجل أخذ أعضائها وأعطوها المورفين، تركونا وحدنا لفترة حتى اكتشفت أنها قادرة على مقاومة المرض».
جاء الأطباء وأغلقوا جهاز التنفس الصناعى، وبدأت تتنفس وحدها، لقد أبت روحها الصغيرة العنيدة أن تُهزم. مرَّ الآن عامان ونصف العام منذ أن كانت أليس على حافة الموت، هى الآن تبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، طفلة جميلة تشبه الدمية، بعيون زرقاء وخدود وردية وابتسامة مبهرة.