«بديع» على خطى «مبارك»: شائعات المرض والوفاة تلاحقهما
شائعات الموت المتكررة التى لازمت «مبارك» فى سجنه، انتقلت بإخلاء سبيله إلى وافد جديد لطرة، وهو محمد بديع، مرشد الإخوان، حيث انتشرت شائعات موته، وقبلها شائعات مرضه بمجرد دخوله السجن.
وكما فتحت شائعات وفاة «مبارك» المجال لتلاعب المحامين، أتاحت شائعات «بديع» المجال لأسرته ومحاميه طلب زيارته بعدما وجدوا فى الشائعة فرصة لرؤية مرشدهم المسجون.
النفى الذى أعقب شائعة وفاة «بديع» لم يحظ بفرص نشر خبر الوفاة نفسه، حسب مصدر أمنى فى مصلحة السجون: «صحة بديع زى الفل، بدليل أنه يواصل التحقيقات التى تجرى معه حالياً فى النيابة، ويجريها معه المستشار محمد حتة، رئيس نيابة الأزبكية، وهذا أكبر دليل على كذب ما ادعوه، فقد قالوا إن صحته متدهورة للدرجة التى لا تحتمل استكمال التحقيقات، بينما التحقيقات شغالة زى الفل».
وهو ما أكد عليه العميد أيمن حلمى، مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية: «بديع شعر ببعض التعب، فتم استدعاء طبيب أشار إلى أنه يعانى من تضخم البروستاتا بسبب سنه الكبيرة، وصدر تقرير بالحالة يؤكد أنها مستقرة ولا تستدعى النقل إلى المستشفى».
«ما حدث مع مبارك وبديع أمر طبيعى يتقنه مجرمو العالم فى سجون إيطاليا وأمريكا وألمانيا»، حسب اللواء د.رفعت عبدالحميد، خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، مشيراً إلى أن فكرة التمارض والتدين الزائف سلوك يرتكبه السجناء بمجرد دخولهم إلى إحدى المؤسسات العقابية، كمرحلة أولية للحصول على العفو أو الإفراج للسجناء بنصف المدة، سواء كان إفراجاً صحياً أو لحسن السير والسلوك، وهو سلوك مفتعل يتضمن ادعاء المرض أو كبر السن والتردد الملحوظ على مساجد السجون.
خبير العلوم الجنائية أكد أن الهدف من هذه الشائعات «الانتقام من الداخلية التى تولت القبض عليه ومن معارضيه وإحداث بلبلة، أو استدرار الشفقة والعطف، والتمهيد لإفراج مستقبلى قد يتطلب حالة صحية متدهورة كمبرر للإفراج».