حكايات من دفتر «اللاجئين»: الهروب من النار
أسرة سورية تهرب من الدمار
بلدانهم مختلفة، وجنسياتهم متنوعة، ومستوياتهم الاجتماعية والثقافية متعددة، لكن ثمة شيئاً وحيداً يجمع بينهم، هو الخروج من الوطن خروجاً اضطرارياً، فلم يختر منهم أحد أن يغادر حدود بلاده ويسافر بعيداً آلاف الكيلومترات، لكنهم أُجبروا على ذلك؛ هرباً من العنف والدمار والحرب، وبحثاً عن فرصة أخرى فى الحياة على أرض جديدة أكثر هدوءاً.
ودّعوا بلدانهم العربية، بعضهم بصحبة العائلة وبعضهم الآخر بمفردهم، ولجأوا إلى بلدان أخرى بعد سنوات الفوضى والإرهاب التى لم تُبقِ من أوطانهم إلا ذكريات يحكونها لأبنائهم أو يدونونها فى أوراق قديمة.
«الوطن» ترصد رحلة الفرار من «الإرهاب والحرب» بحثاً عن الحياة والأمان
«اللاجئون أقل أهل الأرض حظاً»، ليس فقط لأنهم فقدوا فرصهم داخل أراضيهم، لكن لأن فرصهم على الأراضى الجديدة التى يطأونها بأقدامهم تكون مهددة بالضياع أيضاً، فأغلبهم يواجه ظروفاً صعبة وعقبات كبيرة، ليس على مستوى تحقيق الأحلام والأمنيات، بل على مستوى الحد الأدنى من توفير مستلزمات العيش الكريم.
لكن بالرغم من ذلك، ثمة قوة مشتركة بينهم تظهر فى حديثهم الممزوج بالتحدى، وكلماتهم المفعمة بالإرادة، فلا يبدى أحدهم انكساراً أو شعوراً بالهزيمة، ربما لأنه لم يعد هناك شىء يخشى المرء فقدانه، بعد أن يفقد وطنه.