اتصالات بين «واشنطن» و«موسكو» لنزع «كيماوى الأسد» بدلاً من الحرب
![اتصالات بين «واشنطن» و«موسكو» لنزع «كيماوى الأسد» بدلاً من الحرب](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/142887_660_3890003.jpg)
قال موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، فى تقرير له أمس، إن مصادر مخابراتية إيرانية أكدت أن اللقاء الذى جرى بين الرئيس السورى بشار الأسد ورئيس الوفد البرلمانى الإيرانى علاء الدين بروجردى تضمن اقتراحاً إيرانياً تنقل بموجبه سوريا أسلحتها الكيماوية إلى إيران، من خلال إشراف طاقم عسكرى إيرانى وروسى على عملية النقل فى حالة موافقة «الأسد». وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن الوفد الإيرانى وضع اقتراحاً بديلاً أمام «الأسد» وهو أن تقوم فرق عسكرية روسية وإيرانية بتدمير مخازن الأسلحة الكيماوية السورية، مقابل ضمانات من الدول الغربية والولايات المتحدة لـ«موسكو» بألا يستغل مقاتلو المعارضة الوضع لتحقيق إنجازات استراتيجية فى الحرب. وأضاف: «يمكن تدمير مخازن الأسلحة الكيماوية تدريجياً، كما أن المصادر أشارت إلى أن رئيس لجنة الخارجية بالبرلمان الإيرانى أوضح لـ(الأسد) أن الحديث عن اقتراح أولى تمت مناقشته فى القيادة الإيرانية وتم نقله إلى مكتب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وأكد الروس أنه يمكن أن يكونوا هم القاعدة للعمل الإيرانى الروسى المشترك لتدمير تلك الأسلحة أو نقلها».
وأوضح الوفد الإيرانى لـ«الأسد» أنه إذا استطاع الرئيس الأمريكى أن يظهر للرأى العام الأمريكى أن روسيا وإيران تضمنان له بدء عملية نزع السلاح الكيماوى من سوريا أو تدميره، فإنه سيستطيع أن يستمر فى تأجيل العمل العسكرى لحين إنهاء تلك العملية، وبالتالى يتم إلغاء التدخل العسكرى نهائياً. وأضاف «ديبكا»: «روسيا وإيران ستقترحان على أوباما أن يستغل تصريحاته هو نفسه، بشأن فاعلية الهجوم العسكرى فى أى وقت وأنه غير مرتبط بزمن محدد، لتوفير ضمانات لواشنطن بنزع السلاح الكيماوى أو تدميره». من جانبها، أشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى أن الرئيس الأمريكى أكثر ميولاً للحل الدبلوماسى وليس العسكرى، وهو ما أكده عدد من الدبلوماسيين البارزين بعدد من الدول، حيث أكدوا أن الكرملين الروسى يجرى اتصالات مع البيت الأبيض والرئاسة السورية، لمنع الهجوم العسكرى على حليفتها دمشق، من خلال تقديم اقتراحات للتعامل مع مخازن الأسلحة الكيماوية من خلال تدميرها والسماح لمفتشى الأمم المتحدة بالتأكد من هذا، إضافة إلى اقتراح آخر هو نزع السلاح الكيماوى من سوريا. ولفتت «معاريف» إلى أنه فى حال التوصل لاتفاقية بشأن مستقبل تلك الأسلحة الكيماوية، فإن ذلك سيكون فى إطار تفاهمات واسعة النطاق لدخول لجنة سلام دولية لإقامة حكومة انتقالية فى سوريا، ومن الممكن أن يوافق الأمريكان على مشاركة ممثلى الحكومة السورية النظامية فى تلك اللجنة.