البابا يلتقي بكهنة الإسكندرية ويطالبهم بالرحمة وعدم القسوة على الفقراء
البابا مع كهنة الإسكندرية
اجتمع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مع مجمع كهنة الإسكندرية، في المقر البابوي ببطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، بحضور الأنبا باڤلي الأسقف العام لقطاع المنتزه، والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لقطاع غرب، والقمص رويس مرقس وكيل البطريركية، والقس أمونيوس عادل سكرتير البابا.
وخلال الاجتماع الذي يأتي في إطار الزيارة الرعوية الحالية للبابا إلى كنائس الإسكندرية، ألقى البابا عظة روحية على الكهنة، بعنوان "طوبى لمن يتعطف على المسكين"، وقال البابا إن هناك خطية صعبة في حياة الكاهن هي أن يتخلى عن الرحمة ويصير قلبه قاسيًا، وأنه من الأمور الغريبة أن تجتمع القسوة مع الكهنوت.
وأضاف أن هناك سبع بركات لمن في قلبه رحمة وهي أنه ينجيه الله من الشر، ويحفظه، ويجعل في عمله حياة، ويعطيه نعمة الرضا، ويحرسه، ويعينه في أتعابه، ويعطيه نعمة الشفاء.
وتابع البابا موجهًا كلامه للكهنة أن الإنسان يجب أن يحرص أن يكون قلبه لين مثل الشمع عندما يضيء، وقد تكون قاسيًا في بيتك على أسرتك وتكون هناك مبررات مثل الحزم والضبط والتربية السليمة، ولكن نقول في الأجبية ليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة، وقد تكون قاسيًا في الكنيسة مع أخوتك الكهنة أو الشمامسة أو الخدام، وقد تكون قاسيًا في تطبيق الفريسية والحرفية فتفقد تعاطفك مع المعترفين، فالقساوة جسر ينقل ضعفات الآخرين لك، وقد تكون قاسيًا في عظاتك وتنبيهاتك، وبدلًا من أن يكون فيها لطف تكون فيها ألفاظ صعبة".
وحذر البابا الكهنة من القسوة على أخوة الرب "فقراء الأقباط"، قائلاً: "أحذر أن تكوِّن أي صورة ذهنية عن أخوة الرب، ودرب نفسك في السنة الجديدة أن تراجع نفسك على هذه العبارات الجميلة: (طوبى لمن يتعطف على المسكين، وليس رحمة في الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة)".