تحليل نفسي لمرشحي الشهرة: مصابون باضطرابات.. وهدفهم جذب الأنظار
أحد مرشحي الرئاسة
مع الساعات الأولى، التي أعلنت فيها الهيئة الوطنية للانتخابات فتح أبوابها، ولمدة 10 أيام، لتلقي طلبات المرشحين للانتخابات الرئاسية لعام 2018، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، وسط تشديدات أمنية مكثفة فرضها رجال الشرطة بمحيط مقر الهيئة بشارع قصر العيني، سارع كثيرون من محبي الأضواء وعدسة الكاميرا لتقديم أورق ترشحهم، ليكشفوا عن وجهات نظرهم وتوجهاتهم وقراراتهم في حال ترشحهم.
"هبني الكعبة في مصر لأن ربنا نقلهالي بالإجماع".. واحد من أكثر التصريحات المثيرة للجدل التي جاءت على لسان أحد المرشحين المحتملين للرئاسة، فيما قال آخر: "أنا مأذون وهلغي الدستور وأطبق شرع الله"، فيما قال ثالث: "برنامجي الانتخابي من أجل الفتان.. والكلام في سد النهضة مش وقته"، كما أكد رابع قدرته على تولي حكم البلاد قائلا: "لو مش قدها منيش طالع من بيتي".
ذلك جزء من تصريحات مرشحي الرئاسة الباحثين عن الشهرة، وهو ما يراه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أنه أمر متكرر في كل انتخابات تشهدها البلاد، حيث يقبل بعض الأشخاص من الذين يعانون من اضطرابات نفسية للتقديم أوراقهم للترشح بهدف الشهرة وأن يكونوا محط أنظار من الجمهور والإعلام.
وأضاف فرويز، في تصريح لـ"الوطن"، أنه في الانتخابات الرئاسية الماضية تقدم أحد الأشخاص يعاني من انفصام في الوجدان النفسي بهدف جذب الأنظار إليه والظهور عبر الشاشات والساحات، مؤكدا وجود فارق بين الإمكانيات التي يمكن أن يقوم بها الفرد وبين طموحه.
وأيدته في الرأي، الدكتورة سامية الساعاتي، أستاذ علم الاجتماع، بقولها: "يمكنهم أن يؤثروا على البسطاء الذين لا يفقهون شيئا في السياسة، وأنه يوجد فرق ضخم بين الوعي والجهل بشئون البلاد، حيث إن مصر دولة عميقة ولديها ثقافة عظيمة وحضارة مهيبة، لذلك تحتاج إلى رئيس يجعلها على قدر مكانتها".