مقتل 6 في تفريق مسيرات ضد كابيلا في كينشاسا
صورة أرشيفية
قُتل ستة أشخاص، اليوم الأحد، في الكونغو الديموقراطية أثناء تفريق قوى الأمن تظاهرات احتجاج على بقاء الرئيس جوزف كابيلا في السلطة، كما ذكرت الأمم المتحدة، في حين اعترفت السلطات فقط بمقتل شخصين.
في هذا الوقت، دعا البابا فرنسيس من البيرو السلطات في الكونغو الديموقراطية إلى تجنب كل أشكال العنف.
وفي مختلف أنحاء البلاد، أصيب 49 شخصا على الأقل واعتقل أكثر من 100 بحسب حصيلة غير نهائية لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو.
وأفادت الشرطة الكونغولية أن تسعة من عناصرها جرحوا وإصابة اثنين منهم "بالغة".
وسجل سقوط القتلى في كينشاسا فيما رصدت إصابات وتوقيفات في جميع أنحاء البلاد بحسب المصدر.
واستخدمت قوى الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في تفريق المتظاهرين بحسب بعثة الأمم المتحدة التي أعلنت إرسال مراقبين ميدانيين، وشهود بينهم صحافيون في وكالة "فرانس برس".
وقال الطبيب والوزير السابق جان باتيست سوندجي لوكالة "فرانس برس"، إن شابة في الرابعة والعشرين من عمرها قتلت بعد إطلاق النار من سلاح رشاش على مدخل كنيسة سان فرنسوا دوسال في بلدة كيتامبو.
وتعرض شخص ثان لإطلاق نار مباشر من جانب شرطي، وفق مصدر قريب من الرئاسة.
وقال إيفون رمازاني المسؤول في مكتب الرئاسة لفرانس برس "أوقف الشرطي وسيحال على القضاء".
وكانت السلطات الكونغولية حظرت مجددا أي مسيرات تنظم تلبية لدعوة جمعيات كاثوليكية أطلقت تحركا مماثلا في 31 ديسمبر الفائت لمطالبة الرئيس كابيلا بأن يعلن عدم نيته الترشح لولاية ثالثة، علما بأن ولايته الثانية والأخيرة انتهت في ديسمبر 2016 ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية المقبلة في 23 ديسمبر 2018.
وأدى قمع المسيرات في 31ديسمبر إلى ستة قتلى خمسة منهم في كينشاسا بحسب الأمم المتحدة في حين لم تعترف السلطات بسقوط أي قتيل.
وبعد القداس في وسط كينشاسا، سار مئات من الأشخاص حاملين سعف النخيل وكتبا مقدسة على طول حوالي كيلومترين قبل أن يصطدموا بقوات الأمن.
وحمل المشاركون في المسيرة صلبانا ومسابح وكانوا يرددون أغنية "السيدة العذراء تأتي لتخلص البلاد" وسار في مقدمة الموكب كهنة وفيتال كاميرهي أحد قادة المعارضة.
وذكر صحفي من فرانس برس أن الشرطة التي لم تتدخل في البدء، استخدمت الغاز المسيل للدموع قبل أن تتعرض للرشق بالحجارة.
وأصيب 16 شخصا على الأقل بينهم 4 إصاباتهم خطيرة على ما أعلنت لفرانس برس ممرضة في مركز طبي قرب كنيسة سان جوزيف في حي شعبي آخر في كينشاسا.
ونددت البعثة الأممية بـ24 "توقيفا اعتباطيا" في تجمع مواطنين في بيني في إقليم شمال كيفو.
وأصيب 11 شخصا في كيسانغاني (شمال شرق) بحسب المصدر نفسه، وحاول شابان في هذه المدينة مقاومة قوات الأمن عبر إحراق إطارات وفق مراسل فرانس برس.
وفي غوما (شرق) فرقت الشرطة أيضا متظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع.