المتعلمون فى «بلاد برّه».. تجارب شباب مصريين نجحوا بدون الفلوس أو كروت توصية
المتعلمون فى «بلاد برّه».. تجارب شباب مصريين نجحوا بدون الفلوس أو كروت توصية
لم تعُد الأمور فقط فى مصر بكروت التوصية ولا بأموال العائلات، لكن يضاف لها دائماً عنصر المثابرة والبحث عن سكك أخرى تخرجهم من الوادى الضيق.. شباب سعوا إلى العلم والخروج إلى العالم الواسع.. عالم «بلاد برّه».. التعليم فى الخارج والحصول على شهادات متطورة ومِنَح صار حلم الكثير من شباب مصر، الذى تجاوز زمن آبائه بالتكنولوجيا الحديثة المتمثلة فى البحث عبر الإنترنت تحت شعار «اتعلم واتطور وشوف الدنيا».. بات التعلم فى أرقى جامعات العالم متاحاً لأى شاب مهما كانت حالته المادية أو الاجتماعية، لا يتطلب الأمر فى كثير من الأحيان سوى تصميم واجتهاد، والبحث ثم السفر الذى يأتى بصور عدة، بعضها مموَّل بالكامل، أو مموَّل جزئياً، والبعض الآخر غير مموَّل، حسب مهارات المتقدم. تجارب استثنائية لشباب مصريين، تلقى «الوطن» الضوء عليها، تمكنوا من تحويل أسطورة التعلم فى الخارج لأمر واقع وممكن فى حياتهم الشخصية، ليحظوا بشهادة «متعلم فى بلاد برّه».. صحيح أن زمان بعثات محمد على قد مضى، حيث أصبحت «البعثات» تقتصر على أبناء الجامعة من المعيدين و«الدكاترة»، وبات عدد هؤلاء الذين تدعمهم الدولة من أجل التعلم فى الخارج محدوداً للغاية، لكن المزيد من الشباب المصرى أصبح يجد لنفسه مع كل يوم جديد مزيداً من السبل المبتكرة التى تساعده على تحقيق حلمه فى الحصول على فرص لم تكن تخطر لكثيرين على بال. تجارب لا مكان بها للراحة، يراها البعض مجرد محاولة للهرب من الواقع المصرى، بينما هى فى الواقع مجرد فترة «حضانة» لعقول وقلوب شابة تحمل الكثير من الآمال والطموحات لمصر، اكتشفوا أنه لا يمكن لهم أن يحققوا أياً منها سوى باتباع الأساس والارتقاء العلمى والعملى، وفى كل الأحوال، تبقى خطوة السفر للخارج فارقة فى حياة أصحابها على كل المستويات، النفسية والمادية والاجتماعية والعلمية، وفى الوقت ذاته تمثل حافزاً لمزيد من الطلبة والخريجين المصريين الذين صاروا يحرصون على اقتفاء الأثر من أجل اللحاق بركب العالم المتقدم.