«علشان خاطر عيون المنحة» شباب بدأوا خطوات التطوّر
«فاطمة» فى كورس لغة تركية
لم يجُل بخاطر أحمد خالد أنه قد يسأل يوماً عن كيفية التطوع فى نشاط عام، لكن المنحة التى تغريه بالحصول عليها منذ شهور جعلته يعمل وفق المثل الشهير «لاجل الورد يتسقى العُليق»: «ما كنتش مهتم بأهداف ولا تطوع ولا حتى مقبل على الحياة أو عندى أى شغف، لكن حصل لى تغيير فجأة من ساعة لما عرفت إنى أقدر أسافر فى منحة برة مصر وبدأت أدور على الشروط»، من بين أبرز الشروط هو التطوع الفعلى فى واحدة من المؤسسات المعترف بها حول العالم: «ابتديت ساعتها أفكر إيه اللى ممكن يخلينى أسافر أسرع، التطوع مهم وبيفرق، لأنه دليل بالنسبة للجهات المانحة إنى شخص اجتماعى وعندى مهارات شخصية وأقدر أشتغل مع فريق وأنشر أفكارى».
الكثير من الأسئلة وجّهها «أحمد» للسابقين فى مسألة التطوع: «انطباعى كويس، الجهات اللى ممكن نتطوع فيها عالمية زى (آيزيك) ومحلية زى (رسالة) و(صناع الحياة)، كمان (تى ديكس)».
اكتشف الشاب الثلاثينى أن لجهات التطوع شروطاً: «مؤسسة زى (آيزيك) بتطلب أملا أبليكيشن، ويسألونى عن الحاجات اللى كتبتها وأثبتها بمواقف بالإنجليزى، وشرط يكون الإنجليزى قوى، أما أماكن زى مكتبة الإسكندرية مثلاً فالتطوع فيها متاح ومن غير شروط ولا مقابلة، وهكذا».
فاطمة خالد، لم تسمع من قبل عما يسمى بـ«خطاب التوصية» لكن المنحة التى ترغب فى السفر لأجلها جعلتها تبدأ بحثها لتتلقى الإجابة من زملاء لها سافروا بالفعل: «فهمت إنى لو بدرس فالدكتور فى الكلية بيكتب خطاب توصية، ولو باشتغل فى جهة العمل هى اللى بتكتب خطاب توصية بقبولى فى المنحة اللى مقدمة فيها». هكذا بدأت الشابة خطواتها بالفعل للحصول على خطابات التوصية، أما محمد إبراهيم خليل فقد اتخذ قراره بالالتحاق بإحدى مجموعات تعلم اللغة الإنجليزية: «بصراحة مفيش فلوس آخد كورسات والمواد متاحة على الإنترنت عاوزة شوية تنظيم وترتيب، وناس تشجع وده اللى لاقيته فى جروب الشباب اللى انضميت ليهم، وبدأنا نذاكر إنجليزى بالفعل وحاسس بتقدم كبير فى مستوايا».