جامعة الطفل في تجارب أولياء الأمور: تدعم الابتكار "والرك على المنفذين"
صورة أرشيفية
على مدار العام الدراسي، تستقبل جامعة الطفل التلاميذ من سن التاسعة وحتى الخامسة عشر، فبعض الجامعات تعمل وقت الدراسة وأخرى في إجازات العام الدراسي مثلما فعلت جامعة عين شمس، التي بدأت الدراسة بها من السبت الماضي، إلا أن لأولياء الأمور تجارب وانطباعات عن المشروع الذي تموله أكاديمية البحث العلمي وتضمنه31 جامعة على مستوى الجمهورية.
الابتكار وتعرف الطلاب على الحياة الجامعية وطبيعة الكليات المختالفة، الهدف المنشود من التجربة التي بدأت خطاها منذ 3 سنوات، وعرف "عبدالرحمن" طالب الفرقة الثالثة الإعدادية بها من خلال زملائه، وأبلغ والدته "منال حسن"، التي قالت في تصريحات لـ"الوطن"، إن ابنها تقدم وقُبل في جامعة قناة السويس، وتحرص على أن يخوض التجربة العام المقبل أيضًا الذي سيتم في الـ15 عاما.
السبت من كل أسبوع إما في الترم الأول أو الثاني، تلك طبيعة الدراسة بجامعة الطفل فرع قناة السويس، فتحرص والدته على تنظيم مواعيد دروسه حتى لا تتعارض مع تواجده بالجامعة تلك التجربة التي تصفها بأنها جيدة جدا، وأصقلت شخصية ابنها فتعرف على الجامعة ودخل الكليات العلمية والهندسية حتى في نهاية الـ8 حصص شرّح سمكة بنفسه داخل معمل كلية الزراعة.
"بيروح مبسوط أنه في الجامعة رغم سنه"، إحساس تعتبره "منال" جاء بالإيجاب على تحصيل ابنها الدراسي رغم عدم ارتباط ما يشاهده بالكلية عن المناهج التي يدرسها، ولكنه تشجّع للمذاكرة للالتحاق بمدارس المتفوقين في محل إقامتهم بمحافظة الإسماعيلية.
من 3 سنوات يحرص محمد ممدوح على التحاق ابنه "ممدوح" بتجربة جامعة الطفل، خاصة وأن لا شروط لها، فتقدم حين كان عمره نجله 11 عاما، ليراها تجربة مثمرة على صعيد تنمية القدرات واكتشافها وكذلك سمات الشخصية نفسها، وأن مناخ الجامعة في حد ذاته ولغة الحوار المتبعة جعلته يبحث على الإنترنت بعيدا عن طرق المذاكرة التقليدية، وخصوصًا أن في نهاية الأسبوعين يبدأ العمل على مشروع صغير يُسلم عند الدورة التالية، فلا ينقطع الطفل عن البحث والتواصل إلى جانب استدعائهم عند انعقاد مؤتمرات علمية بالجامعة.
ذلك الاختلاف الذي شعر به الأب عند تقديمه لنجله الثاني بجامعة الطفل فرع آخر فلم يجد اهتمامًا، غير أن الأطفال بحوزة طلاب يشرف عليهم أساتذة الكلية وليسوا تحت إشراف الدكاترة مباشرة، فلم يستطع الطلبة احتواء الأطفال أو التنسيق الجيد مع أولياء الأمور، فيرى أن الفكرة يرجع نجاحها إلى القائمين عليها في كل جامعة.
"الحلو ميكملش"، ملخص تجربة عمر يوسف مع ابنه بجامعة الطفل في المعهد التكنولوجي العالي بالعاشر من رمضان "بقالنا سنة في الجامعة درسنا 10 أيام كورس كان متميز درسوا فيه كيميا ومصريات وفنون والكورس الثاني 10 أيام، لكن للأسف مفيش إلا دكاترة الفنون والمسرح اللي تابعوا معانا والمعامل كانت مغلقة".
ويضيف عمر، في حديثه لـ"الوطن"، أن الأطفال درسوا نظري بسبب غلق المعامل "وطبعا مالوش لزمة لسنهم"، وانتظروا تفتح الدراسة في إجازة نصف العام الدراسي وهو ما لم يحدث حتى الآن "الدراسة المفروض أيام السبت ودا محصلش وفي إجازة نص السنة وآخر السنة بس للأسف هو كورس واحد بس اللي كان كويس".
ويدرس الأطفال في 7 حقول أساسية يفرضها نظام جامعة الطفل، وهي: "المياه ـ الطاقة ـ التنوع البيئي ـ الإنسانيات (وبداخلها حقوق الطفل) ـ الصحة والغذاء ـ الفنون ـ علم المصريات".