"الشهامة والمروءة والتضحية" في خطبة الجمعة بمساجد الإسكندرية
"الشهامة والمروءة والتضحية" في خطبة الجمعة بمساجد الإسكندرية
قال الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية إن أئمة ودعاة الأوقاف تناولوا في خطبة الجمعة اليوم موضوع في غاية الأهمية وهو "الشهامة والمروءة والتضحية " وذلك تنفيذا لتوجيهات الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بنشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف وتصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر القيم الإنسانية والمجتمعية.
وأكد "العجمي" علي أن البشر يتمتع بالكثير من الصِّفات التي تعدُّ حكرًا عليه وحده وتميِّزه عن باقي الكائنات، حتى لو ظهرَت هذه الصِّفات في بعض الكائنات الأخرى أحيانًا فهي تظهر على أنها تَجَلٍّ غريب لدى إحدى الكائنات وليس بشكل تامٍّ غالبًا؛ أي: إنَّها تظهر بنِسَب معيَّنه لا تضاهي تلك التي لدى البشر، ويمتاز الكائن البَشري بجمعه لكلِّ الصِّفات داخل مَنظومته الشعوريَّة والعقليَّة، وفي بعض الأحيان يظهر أحدها على حساب الآخر؛ فمثلًا من الممكن أن نجد أن صفة الإيثار موجودة لدى فرد من البشر وفي فرد آخر تتجلَّى صِفة الأنانية، وذلك يعود لعدَّة عوامل؛ أهمُّها التربية والبيئة الاجتماعية، والصِّفات الشخصية التي يصقلها المرء في ذاته ويعمل على تَنميتها.
أكد العجمي على أن النبيُّ صلى الله عليه وسلم، رغم عداوة قريش وإيذائها للمؤمنين، لمَّا جاءه أبو سفيان يطلب منه الاستِسقاء لم يرفض؛ لحُسنِ خلُقه، وشهامته، ورغبته في هِدايتهم؛ فإنَّ الشَّهامة ومكارم الأخلاق مع الأعداء لها أثَرٌ كبير في ذهاب العداوة، أو تخفيفها.
واختتم "العجمي" حديثه قائلاً " أن تصنعَ مجتمعًا وتُقيم دولة، ليس بالأمر الهيِّن، ولا بالمهمة السهلة، ولا بالقضية اليسيرة، إنها تحتاج إلى جهود غير عادية - مادية أو معنوية - وتنمية المجتمعات القائمة لا تقل أهمية عن بناء مجتمعات جديدة، فنقْل المجتمع من وضعٍ إلى وضعٍ، ومن حالٍ إلى حالٍ، هو نوع من أنواع البناء الجديد للمجتمع والصناعة الجديدة للدولة فيجب علينا جميعا أن نتمتع بالمروءة والشهامة والتضحية في سبيل بناء وطننا ونقف خلف قيادتنا ونقوى سواعد البناء والتنمية حتى نكون في أفضل موقع عالميا وعربيا ودولي.