أسرة مصرية فى كوريا الجنوبية: اطلبوا «الشغل» ولو فى آخر الدنيا
محمد طلعت وزوجته نجوى خلف
عادة ما يفكر الكثير من المصريين فى العمل بالخارج، إما فى الدول الخليجية أو الأوروبية، وهو ما يعتبرونه الخيار الأمثل للتغلب على الظروف الصعبة، إلا أن هناك زوجين مصريين اتخذا خطوة غريبة بعض الشىء حين قررا التوجّه إلى كوريا الجنوبية للعمل بها.
الدكتور محمد طلعت والدكتورة نجوى خلف، زوجان مصريان كانا يعملان فى جامعة القاهرة فى مصر، ومنذ 10 سنوات وصلا إلى كوريا الجنوبية للعمل فى جامعة ميونجى فى قسم اللغة العربية ومعهد دراسات الشرق الأوسط. الوضع فى كوريا، الذى يختلف عن الثقافة المصرية أو العربية بشكل كبير، لم يمنع الدكتور «طلعت» وزوجته «نجوى» من تحقيق حلمهما بالعمل فى دولة أجنبية قدّرت خبرتهما وشهادتهما، من خلال تدريس اللغة العربية فى أشهر الجامعات الكورية بعقد رسمى.
قبل 10 سنوات تلقى «طلعت» عرضاً بالعمل مدرساً للغة العربية فى جامعة ميونجى، وأكمل الدكتوراه الخاصة به فى كوريا الجنوبية، ولديه بنت «عهود»، 12 عاماً، وُلدت فى مصر، لكنّها تربّت فى كوريا الجنوبية، وتتكلم اللغة الكورية بطلاقة، و«يوسف»، 7 سنوات، وُلد فى كوريا، ويتحدث الكورية إلى جانب العربية.
لم يذكر «طلعت» أى صعوبات واجهها تتعلق بالاضطهاد الدينى أو الفكرى، وقال إنه يعيش فى «سيول» مثلما كان يعيش فى مصر، وإن الشعب الكورى يتعامل معهم بكل أخلاق. كانت زوجته، تُدرّس اللغة العربية للأجانب منذ تخرجها قبل 15 عاماً، وجاءت إلى كوريا مع زوجها للعمل فى تدريس اللغة العربية بجامعة ميونجى، مؤكدة أنها لم تتعرّض لأى مضايقات بسبب حجابها، لكنها تتعامل بكل احترام. الأمر الصعب الذى واجه «طلعت» و«نجوى» هو إمكانية شراء منزل فى كوريا الجنوبية، حيث لا يمكن تمليك الأجانب.