هو أفضل من قدم المسرح الشعري، فقد رشحه عميد المسرح العربي يوسف وهبي ليكون خلفا له على خشبة المسرح، حيث رفض تنازلات فنية عديدة ليظل أحد أبرز نجوم المسرح العربي طوال 50 عاما، أنه الفنان القدير عبدالله غيث الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده.
أصيب عبدالله غيث بسرطان الرئة والكبد ومع ذلك كان يمارس عمله الفني بصورة عادية قبل دخوله المستشفى مباشرة، لكن سرعان ما تدهورت حالته حتى فاضت روحه إلى بارئها في الساعة الثامنة صباحا يوم الـ13 مارس عام 1993 في غرفة العناية المركزة بمستشفى الفيروز.
كانت أدواره مؤثرة كما في الوعد الحق وبوابة الحلواني والثعلب إضافة إلى دوره المهم في شخصية حمزة عم الرسول في فيلم الرسالة الذي أخرجه مصطفى العقاد ودوره في شخصية عمر المختار، هذا بالإضافة إلى مشاركته في العديد من الأعمال المسرحية مثل "الدخان" و"الفتى مهران" و"نار الله" و"ما وراء الأفق" و"الوزير العاشق".
وقالت عنه الفنانة سميحة أيوب التي شاركها في معظم أعمالها الفنية على خشبة المسرح "هذا الفنان المسرحي العملاق كيف اتخيل وقوفي على المسرح دونه بعد أن شكلنا ثنائي محببا للجمهور، حيث تقاسمنا بطولة معظم الأعمال المسرحية الكبيرة التي قدمها مسرح الدولة"، حسب عدد صحيفة الأهرام الصادر عام 1993 في يوم وفاته.
أما المخرج كرم مطاوع فقد قال عنه "هو بحق فارس المسرح وفنان من طراز خاص وصادق التعبير وأصيل الإحساس مقتحم بصوته الرخيم ذو حضور طاغ رغم بساطة شخصيته وعفويته المحببة إلى النفس، وكان يؤمن بأن المسرح قضية وله إسهاماته الرائعة التي لا تنسى في السينما والتليفزيون والإذاعة التي كانت بنفس التميز والخصوصية
وأما شقيق حمدي غيث فقال إن عبد الله غيث ليس شقيقه فقط بل هو ابنه فقد كنت له بمثابة الأب لأن والده توفي وهو في عمر الـ10 أشهر وفجيعتي فيه كبيرة فجيعة أب في ابنه وأخ في أخيه.
تعليقات الفيسبوك