المعرض جديد بس الكتب قديمة ولها زبون.. «بدل الركنة فى المخازن»
معرش الكتاب
كتب وشرائط كاسيت ومدونات نادرة وإصدارات قيمة، قررت أن تخرج للنور هذا العام من خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ49، بعد أن ظلت قرابة 25 عاماً حبيسة جدران المخازن، خرجت فى ثوب جديد لتزين أرفف دار الأوبرا المصرية واتحاد الناشرين وغيرها، هرباً من التلف والرطوبة والهلاك دون الاستفادة الفعلية منها، بأسعار فى متناول الجميع تبدأ من جنيه ونصف الجنيه، فضلاً عن خصومات مغرية 50%، إذ تشارك دار الأوبرا للمرة الثانية على التوالى بـ75 إصداراً من بينها مطبوعات يصل عمرها لـ26 عاماً وشرائط كاسيت فى شكلها التقليدى لكبار النجوم على رأسهم وديع الصافى وسعاد أحمد وغيرهم من نجوم الوطن العربى الذين شاركوا فى مهرجان الموسيقى العربية منذ انطلاقه: «فيه ناس بتحرص على شرائهم لحد النهارده، ومقسمينهم لمجاميع باسم كل دورة»، حسب محمد منير مدير عام النشر والتوثيق بالأوبرا، مؤكداً قيمة المنتج الذى يعد تراثاً فنياً وموسيقياً لا بد أن يصل للأجيال بدلاً من ركنه داخل المخازن: «ده انعكس علينا بشكل إيجابى خاصة بين الشباب وزود جمهور الحفلات.. بنقدم ترجمات موسيقية بـ7 لغات للصوتيات والمرئيات أهمها 3 سيمفونيات لبيتهوفن عزفتها أوركسترا الأوبرا»، موضحاً أنها حققت نسبة مبيعات كبيرة وإقبالاً غير متوقع خاصة من العرب: «الوزير الجزائرى فى الافتتاح طلب ترجمة الأوبرات العالمية»، مشيراً إلى أن النسخ الأصلية موجودة فى المكتبة الموسيقية بالأوبرا التى تعد من أهم المكتبات التى تضم جزءاً كبيراً من التراث الموسيقى والغنائى: «فيها مدونات ونوت أصلية وصور نادرة».
ألبومات وكتب عمرها 25 عاماً تخرج للنور
صبحى خميس، مدير عام اتحاد الناشرين، أرجع الفكرة لنسب المخزون الكبير من الكتب داخل دور النشر المختلفة، التى ترجع لسنوات كثيرة، تغير فيها ذوق الجمهور الذى بدأ يحرص على شراء النسخ الحديثة ورفض القديم: «بيتعامل مع الكتب على أنها موديلات»، موضحاً أن أعدادها بدأت تتراكم فى المخازن دون استفادة فقرر الاتحاد تخصيص جناح بالمعرض لأول مرة يحمل اسم «سور الأزبكية» لتقديم الإصدارات القديمة بأسعار رمزية للجمهور بالاتفاق مع الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج على: «بيشارك نحو 75 ناشر، وده فيه منفعة للطرفين، القارئ للاستفادة من الخصومات والناشر يقدر يعمل إنتاج جديد، ودعم الثقافة».