اعتقال إيرانية تحدت قرار فرض الحجاب
اعتقال إيرانية تحدت قرار فرض الحجاب
المحامية نسرين سوتوده
اعتقلت السلطات إيرانية تحدت علنا قرار فرض الحجاب وتم تحديد كفالة تفوق 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراحها، بحسب ما أعلنت محاميتها الثلاثاء.
وأودِعت نرجس حسيني السجن بعد وقوفها الاثنين في وسط طهران من دون حجاب، وفقا لما قالته المحامية نسرين سوتوده.
ونُشرت الاثنين صور على وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيها ثلاث نساء دون حجاب في استعادة لمشهد مماثل تناقلته وسائل الإعلام العالمية حين وقفت امرأة خلعت حجابها وسط أحد شوارع طهران في 27 ديسمبر عشية تظاهرات في عشرات المدن الإيرانية تندد بالوضع الاقتصادي السيء في البلاد.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي الثلاثاء صورا لعدة نساء يتظاهرن في طهران، تعذّر التأكد من صحتها.
وقالت المحامية سوتوده المدافعة عن حقوق الإنسان، والحائزة عام 2012 على جائزة زاخاروف لحرية التعبير التي يمنحها البرلمان الأوروبي، إن عائلة حسيني اتصلت بها.
وأوضحت سوتوده "لقد قالوا إنها طلبت توكيلي محامية للدفاع عنها في حال تم توقيفها".
وأكدت نقل حسيني إلى سجن قرتشك الواقع خارج طهران وتم تحديد كفالة قدرها 5 مليارات ريال إيراني (110 آلاف دولار) لاطلاق سراحها.
وقالت المحامية إن "تحديد كفالة بهذه القيمة الباهظة رغم معرفة القاضي بالوضع المادي لهذه العائلة، يظهر انهم يريدونها ان تبقى قيد الاعتقال".
واضافت المحامية انها لم تتبلغ بالتهم الموجهة الى حسيني.
وافرجت السلطات قبل يومين عن الايرانية ويدا موحدي بعد نحو شهر من توقيفها في 27 ديسمبر، بحسب ما اعلنت سوتوده الاثنين.
وتبدو "بنت شارع انقلاب" كما اطلقت عليها مواقع التواصل الاجتماعي، في الصور التي جابت العالم، سافرة اثناء وقوفها عند تقاطع طرق رئيسي في قلب طهران وهي تلوح بعصا طويلة عليها منديل ابيض يبدو انه كان حجابها الذي نزعته.
ونشرت الصور عشية موجة التظاهرات التي شهدتها ايران بدءا من 28 كانون الاول/ديسمبر. ورغم ان الحدثين مبدئيا غير مترابطين، الا ان الاهتمام الكبير الذي رافق التظاهرات سرّع عملية انتشار الصور.
وكانت سوتوده نفسها تعرضت للتوقيف في السابق، ومُنعت مرارا من العمل على مدى سنوات.