وزير الشؤون الدينية بتونس: التعايش بين الأديان بالبلاد أنعش السياحة
صورة أرشيفية
اعتبر وزير الشؤون الدينية التونسي، أحمد عظوم، اليوم الأربعاء، أن التعايش بين الأديان في بلاده، لعب دورا مهما في إنعاش السياحة.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "التعايش بين الأديان في تونس.. دعم للسياحة ومقاومة للإرهاب"، نظمتها، اليوم، هيئة السلام والتنمية (مستقلة)، بالتعاون مع وزارتي الشؤون الدينية والسياحة والصناعات التقليدية، بمدينة طبرقة، شمال غربي البلاد، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وقال عظوم، في كلمته بالندوة، إنّ "التعايش بين الأديان في تونس أثبت أنها بلاد تسامح ومحبة، ولعب دورا مهما في انتعاش السياحة".
وأضاف أن "حوار الأديان يعد محطة تاريخية واعية وواعدة تتطلب دراسة مفاهيمه ومعالجة مؤسساتية مثمرة وفاعلة، تحقق التعايش بين أتباع الديانات في كنف الأخوة الإنسانية وتدحر بمقتضاها الأفكار والرؤى التي تنشد الانغلاق والانزواء".
وشدد على أن الأديان "ليست حاجزا تمنع التواصل بين الطوائف والملل والشعوب، أو أداة لتعميق الصراع والعنصرية".
من جانبه، قال الأب جواد ألمات، ممثل الطائفة المسيحية في تونس، خلال الندوة، إن "تجربة تونس في دحر الإرهاب سيكتبها التاريخ، كما أنّ الدستور التونسي يضمن حرية المعتقد وحرية الضمير".
ودعا إلى تعليم الجيل الناشئ مبادئ السلام، ونبذ العنف والكراهية، وقبول التعايش مع الطرف الآخر مهما كان معتقده، بما يساهم في دحض جميع أشكال التطرّف والإرهاب، و يدعم النشاط السياحي بتونس.
بدوره، اعتبر كبير أحبار اليهود في تونس، جاكوب لولوش، في كلمته بالمناسبة، أن "تطوير الثقافات وتوعية الناس بأهميّة التعايش السلمي بين الأديان، يتطلّب تظافر الجهود لبناء جيل يعطي أهميّة للتسامح ونبذ العنف".
وأضاف لولوش أنّ "العالم يدرك جيّدا أنّ تونس أرضا تحترم كل الديانات، وهو ما جعل منها مقصدا للعديد من السياح".