"الخارجية الفلسطينية": الإنحياز الأمريكي يشجع الحكومة الإسرائيلية
الخارجية الفلسطينية
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إعادة إغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس، كما أدانت إقدام قوات الاحتلال على هدم مدرسة تجمع "أبو النوار" البدوي شرقي العاصمة المحتلة، وهي ليست المرة الأولى التي تُقدم فيها قوات الاحتلال على ارتكاب هذه الجريمة، وتتسبب في حرمان الأطفال من حقهم في التعلم.
يأتي ذلك في إطار سعي سلطات الاحتلال لتهجير تجمع "أبو النوار" تمهيدا للشروع في تنفيذ المخطط الاستيطاني التوسعي المعروف بـ"آي 1".
وفي هذا السياق، أدانت الوزارة بأشد العبارات قرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو (شرعنة) البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" ورصد الميزانيات اللازمة لتوسيعها وتعميق الاستيطان فيها.
وأكدت الوزارة، أن اليمين الحاكم في إسرائيل يتعامل مع المرحلة الراهنة كـ"شباك فرص" لرسم خارطة المصالح الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، في استغلال بشع للانحياز الأمريكي الكامل للأطماع الإسرائيلية التوسعية، والتبني الأمريكي الفاضح لمواقف الاحتلال ومخططاته، الهادفة إلى الإجهاز على الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وقالت إن الموقف الأمريكي الساعي إلى فرض الأمر الواقع على الفلسطينيين يُشجع سلطات الاحتلال على تسريع تنفيذ مخططاتها الاستعمارية على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة التحرك للجم السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى وأد جميع فرص السلام والمفاوضات، ومحاسبة إسرائيل كقوة احتلال على خروقاتها الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وانقلابها على الاتفاقيات الموقعة.
وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بالدفاع عن ما تبقى من مصداقيته في حماية الشرعية الدولية ومرتكزاتها وأساساتها القانونية والأخلاقية، قبل فوات الأوان.