بعد شنق طالب لنفسه بالإسكندرية.. استشاري يفسر أسباب الانتحار بالجامعة
صورة أرشيفية
الانتحار.. تعدّ تلك الخطوة في إنهاء الحياة هي الأسهل بالنسبة للبعض الذين يقدمون عليها للتخلص من مشاكلهم دون معاناة، أو لفقدان رغبتهم في العيش، وهو ما حدث مع الطالب فادي محمد، بكلية الطب الإسكندرية بالفرقة الثانية الذي عثر عليه أفراد الأمن الإداري داخل المدينة الجامعية.
وتلقى اللواء مصطفى النمر مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بلاغا يفيد انتحار طالب داخل مبنى المدينة الجامعية "بنين"، الكائن مقرها بعزبة سعد منطقة سموحة، وبانتقال ضباط شرطة سيدي جابر إلى موقع البلاغ، تبين وجود جثة "فادي محمد محمد السبخاوي"، 20 سنة، طالب بكلية الطب بالفرقة الثانية، مقيم منطقة علم الروم محافظة مطروح، معلق على أحد حوائط حجرة بالطابق الخامس، بمبنى خالي من الطلبة، ملفوف حول رقبته حبل مربوط طرفه الأخر بحلقة حديدية بالحائط، يرتدي كامل ملابسه، وبمناظرته تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية.
4 عوامل رئيسية هي السبب في إقدام الطالب على تلك الخطوة، بحسب ما أكده الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، موضحا أن تلك الأسباب التي تنحصر بينهم دوافع الانتحار لدى الطالب، لكونه كان متفوقا دراسيا، لالتحاقه بكلية الطب والمدينة الجامعية.
وقال فرويز، في تصريح لـ"الوطن"، إن تلك العوامل المتوقعة هم إما أن يكون الطالب كان يعاني من قصة حب فاشلة أو علاقة آثمة لم يتمكن من التخلص منها، بينما العامل الثاني هو أن يكون مشكلة ضخمة مع أصدقائه أو عائلته، والعامل الثالث هو أن الطالب كان يعاني من الاكتئاب الشديد، بينما السبب الأخير المتوقع أنه كان يعاني من هلاوس سمعيه دفعته للانتحار.
"تدهور سن المراهقة".. هو الوصف الذي قاله استشاري الطب النفسي على تلك الحالة، لافتا إلى صغر سن الطالب الذي أقدم على الانتحار لذلك فكان يعاني أيضا من ذلك الأمر، مؤكدا أن انتحاره داخل المدينة الجامعية لا يدل على شيء ولكنه اختار ذلك المكان لكونه محل إقامته.
وأوضح أن الأشخاص المقدمين على تلك الخطوة، تتضح عليهم عدد من الأعراض القوية للاكتئاب الشديد، وهي الانعزال عن الآخرين، وفقدان الاهتمام في كل شيء وتغييرات بالنوم والطعان، وترك اللحية والشعر.
الضغوط الاقتصادية وتسليط الإعلام على تلك الحالات، هي الأسباب وراء ارتفاع حالات الانتحار حاليا، بحسب فرويز، مؤكدا أن ذلك الأمر منتشر في كافة دول العالم.