«مسلّم»: الوطن الذى لا يحاور شبابه.. وطن بلا مستقبل
«مسلم» فى ندوة «مصر الأمل والعمل» بالزقازيق
أكد الكاتب الصحفى محمود مسلّم، رئيس تحرير جريدة «الوطن» ومجموعة قنوات «دى إم سى»، أن أهم أولويات الدولة، خلال فترة الولاية الثانية لرئاسة الجمهورية، حل مشكلة الأسعار بتوفير السلع وإحكام الرقابة على الأسواق والتجار الجشعين الذين يعتبرون السبب الرئيسى فى ارتفاع الأسعار وعدم انضباطها.
حل مشكلة الأسعار على رأس أولويات الدولة.. وتنمية وعى الشباب ضرورة لمواجهة «السوشيال ميديا»
ولفت إلى أن الدولة حالياً تسعى لحل المشكلة بتوفير السلع الغذائية، عن طريق إنشاء مشروعات ضخمة، على غرار «بركة غليون» لتوفير الأسماك بأسعار مناسبة، فضلاً عن السعى لإنشاء «القرية الداجنة ومزرعة المليون رأس»، مضيفاً أن «تنمية الوعى المجتمعى، ووعى الشباب بصفة خاصة، والعمل على تعزيز الإيجابيات والبعد عن السلبيات والاهتمام بتحقيق المصلحة العليا للبلاد، من الأولويات المهمة للدولة خلال الفترة المقبلة».
عماد الدين أديب: «من يرفض المشاركة فى الانتخابات الرئاسية يفرّط فى الأمن القومى المصرى»
جاء ذلك خلال مشاركته فى ندوة عن دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى وتأثيرها فى الأمن القومى، ضمن فعاليات مؤتمر الشباب الأول لطلاب جامعة الزقازيق، الذى عُقد، أمس، بمقر الجامعة، فى حضور الإعلامى عماد الدين أديب، والدكتور خالد عبدالبارى رئيس الجامعة، والدكتور محمد عوض المستشار الإعلامى لرئيس جامعة الزقازيق، والدكتور عبدالحكيم نورالدين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من أساتذة الجامعة، وآلاف الطلاب من مختلف الكليات.
وقال «مسلّم» إن «الدولة تسير فى طريقها الصحيح نحو التنمية»، مشيراً إلى الكثير من الإنجازات التى تحققت على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وأكد أهمية الحوار مع الشباب فى مختلف المجالات، بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، مضيفاً أن «الوطن الذى لا يحاور شبابه هو وطن بلا مستقبل»، وأوضح أن مصر تتعرض لمؤامرة كبيرة، لعب فيها «الإعلام والسوشيال ميديا»، دوراً كبيراً عن طريق ترويج أخبار كاذبة وغير صحيحة، لافتاً إلى أن تداولها ينتهى بتصديقها.
وتابع: «من المفاهيم التى تصدّرها السوشيال ميديا فكرة التغيير بلا هدف، وعشنا هذه الحالة خلال 7 سنوات ماضية، حيث نجحت السوشيال ميديا، والخارج تحديداً، فى هذا الأمر، بتصدير شعارات براقة، سرنا وراءها حتى تداركنا الأمر، وجاءت ثورة 30 يونيو لتصحح الكثير من الأمور».
الفنان طارق الدسوقى: «2850 سنة احتلال لم تغير هوية مصر التى كرّمها الله فى القرآن والتوراة والإنجيل».. وهناك إصرار وترصد على محو هذه الهوية.. وكل ما له علاقة بالابتكار والفن أساسه مصر
وأشار إلى أن «الإعلام والسوشيال ميديا»، أداة لتصدير القيم الإيجابية والسلبية، وتنعكس على الحالة النفسية للفرد بتصدير السعادة والحزن أيضاً، وضرب مثالاً بنشر فيديو مأساوى، ثم يكتشف الجميع أنه قديم أو أنه لم يحدث فى مصر من الأساس، الأمر الذى يتطلب وجود وعى لدى الشباب ومختلف فئات المجتمع، لاكتشاف ما يتم ترويجه من سلبيات، على خلاف الحقيقة، وتابع: «خلال فترات معينة كنا نعتقد أن تركيا واحة للديمقراطية، ولكن الآن تبين عكس ذلك، وأن هناك قمعاً للصحف والجيش والقضاء، كما كنا نعتقد أن قطر تدعم مصر، ثم تبين أنها تتآمر على مصر وليس لها علاقة بالديمقراطية، والشىء الوحيد الذى تفعله هو العبث فى شئون الدول الأخرى، بإظهار السلبيات من خلال منصاتها الإعلامية، خاصة قناة الجزيرة، التى لا تنتقد أى شىء داخل قطر. كنا نعتقد أن الإخوان تنظيم دينى وإسلامى حقيقى ثم اتضح أنها جماعة إرهابية خائنة تبيع نفسها لمن يدفع ولا ترتبط بالوطن». وخلال مشاركته فى ندوة أخرى بعنوان «مصر الأمل والعمل»، التى عُقدت بمقر مركز الإعلام فى الزقازيق، بحضور حمدى الكنيسى نقيب «الإعلاميين - تحت التأسيس»، أوضح «مسلّم» أن هناك العديد من الإنجازات التى حققتها الدولة، خلال الفترة الماضية فى عدد من المجالات، من بينها استعادة الأمن والأمان، فضلاً عن مواجهة الإرهاب، لافتاً إلى أن القضاء على التنظيمات الإرهابية لن يتم فى يوم وليلة، نظراً للدعم الدولى المقدم لتلك التنظيمات سواء كان تمويلاً أو دعماً لوجيستياً ومخابراتياً.
وتابع: «على الصعيد السياسى، استعادت مصر دورها الإقليمى والدولى، فضلاً عن تنوع الزيارات الخارجية والمواقف الدولية التى سجلتها مصر بشكل مشرف، ومنها التعامل مع قضية القدس بعد إعلانها عاصمة لإسرائيل من قبل الرئيس الأمريكى، حيث تقدمت مصر بمشروع للأمم المتحدة لرفض القرار وحصل على موافقات كثيرة، ما يُعد دليلاً على أن مصر ليست تابعة لأى دولة كما كان فى عهد الإخوان حيث كانت مصر تابعة لأمريكا وقطر معاً».
وأردف: «الإسكان من أهم الملفات التى تبنتها الدولة خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث تم بناء الكثير من الوحدات السكنية التى تفوق قدرة أى دولة مُنهَكَة من ثورتين، ومواردها المالية محدودة، ورغم ذلك أنشأت الدولة مدناً جديدة، بالتزامن مع خلق حلول لمشكلة العشوائيات والسعى للانتهاء منها خلال عام 2018 والهدف: توفير حياة كريمة للمواطن».
وفيما يتعلق بملف الطرق والكبارى قال «مسلّم»، إنه لا يوجد طريق فى مصر إلا وتم توسعته وإعادة رصفه بالإضافة إلى إنشاء طرق جديدة تسهم فى التنمية وتقلل من نسب الحوادث، وأضاف أنه «فى الوقت الحالى هناك مدة محددة لكل مشروع وبمجرد الانتهاء يتم التشغيل دون انتظار الافتتاح من قبل الرئيس أو المسئولين، فالقاعدة المعمول بها الآن هى عدم تعطيل مصالح الناس وتشغيل المشروعات فور الانتهاء منها على أن يتم الافتتاح فى وقت لاحق كما حدث فى طريق شبرا».
وأوصى رئيس تحرير «الوطن» بضرورة مواجهة مشكلة الزيادة السكنية لأنها ستبتلع أى إنجازات، واستمرار مواجهة الإرهاب بتكاتف الشعب، لافتاً إلى أن الأوضاع فى دول أخرى مثل سوريا والعراق لا تحتاج إلى شرح: «ربنا نجّانا بوعى الشعب وصمود الجيش المصرى العظيم، والتحدى الرئيسى للدولة المصرية هو الحفاظ على الدولة وما يتحقق فيها من إنجازات سواء فى الوقت الحالى أو المستقبل، وهذا ما يتحقق من خلال تنمية وعى الشباب»، داعياً إلى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل واسع.
وفى السياق ذاته، أكد الإعلامى عماد الدين أديب أن من يرفض المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، يفرط فى الأمن القومى المصرى، لافتاً إلى وجود خلل فى الإعلام المصرى والعربى، يتعلق بالمرسِل والمستقبِل، والرسالة على حد سواء، وتابع: «لم تعد السيطرة على العقول ممكنة فى ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعى، حيث أصبح كل شخص يكتب وينشر ما يشاء من منطلق الحرية، فإذا كانت الحرية غير مسئولة تحولت إلى فوضى، فالمسئولية تعنى أن يناقش شخصان رأيهما بشكل موضوعى تحت مظلة القانون والعُرف والأخلاق».
ولفت إلى أهمية مواجهة الأفكار المتطرفة التى تسعى لنشر الإرهاب والفكر التكفيرى: «لست ضد أى شخص، ولكن من يرفع السلاح بهدف التغيير بالعنف، فهو عدوّى وهذه معركة حياة بالنسبة لى»، لافتاً إلى أن القاتل ليس هو فقط من يضغط على الزناد وإنما من يصنع الفكرة ويدفع الشباب لارتكاب الجرائم.
وأضاف الفنان طارق الدسوقى، أن «هناك سبق إصرار وترصد لمحو الهوية الوطنية، ولكن هذا لن يتحقق»، مشيراً إلى أن مصر لها شخصيتها المستقلة وهويتها التى صنعتها منذ أكثر من 7 آلاف سنة وحافظت عليها حتى الآن، فعلى الرغم من أن مصر احتُلت 2850 سنة إلا أنها حافظت على هويتها، وتابع «كل ما له علاقة بالثقافة والفن والابتكار أساسه مصر التى ذُكرت فى القرآن 5 مرات وفى الإنجيل والتوراة 698 مرة وكلم الله نبينا إبراهيم عليه السلام على أرضها، وشرفتها السيدة مريم وهذا كله ليس من قبيل الصدفة وإنما دليل على مكانة مصر التى منحها لها الله عز وجل».