تجمهر عشرات الأرثوذكس والإنجيليين لنزاع بينهما على قاعة في المنيا
صوره ارشيفية
شهدت قرية بني محمد سلطان التابعة لمركز المنيا، مساء الأربعاء، تجمهر العشرات من المنتمين لطائفتي الأرثوذكس والإنجيليين، لنزاع بينهما على ملكية قاعة مناسبات بالقرية، وحدثت بينهما مشاحنات ومصادمات محدودة تم السيطرة عليها دون حدوث إصابات.
روى شهود عيان، أن مسؤولي مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، هدموا قاعة مناسبات في قرية بني محمد سلطان، دون الحصول على ترخيص الهدم من الجهة الإدارية، رغم أن القاعة محل نزاع بينهما وأبناء الطائفة الإنجيلية، ثم أحضر مسؤولي طائفة الأرثوذكس، عددًا من البلوكات الحجرية بمكان الأنقاض، فتجمع نحو 80 شخصًا من الطائفتين، ووقعت مشادات كلامية ومصادمات، وتدخلت أجهزة الأمن ونجحت في احتواء الموقف وصرف المتجمعين، وعقب ذلك توجه قس يدعي "أسامة.م"، إلي مركز الشرطة، وقدم بلاغ يتضمن تضرره من "شاكر-ت" بالمعاش وأخرين، ويقيم في قرية الأبعدية، لأنهم اعتدوا عليه وزوجته وأبنائه بالسب دون حدوث إصابات.
وذكرت مصادر كنسية، أن المبنى المتتنازع عليه، مقام على مساحة 100 متر، ومكون من طابق واحد، وكان مخصصًا "قاعة مناسبات" لأبناء الطوائف المسيحية المختلفة بالقرية، واستغله مسئولي الطائفة الإنجيلية لعشرات السنوات، ثم اطلقوا عليه مسمي كنسي قبل فترة، ما آثار حفيظة الأرثوذكس، وأصبحت القاعة محل نزاع قضائي بين الطائفتين، فتقرر غلقها منذ عام 2002، حتي صدر حكم قضائي مؤخرًا بأن المبني "دار مناسبات" تحت مسمى جمعية بني محمد سلطان، ويٌستغل لكافة الطوائف المسيحية بالقرية، ولا يعتبر كنيسة لأي من الطائفتين المتنازعتين، غير أن الخلاف بينهما لازال قائمًا.