بعد نشر "الوطن" معاناتها.. القوات المسلحة تطور "السواحل" بدمياط
صورة أرشيفية
على مدار سنوات عدة عانى أهالي قرية السواحل من الإهمال، وتدني مستوى الخدمات، بخاصة بعد اعتبارها إحدى أهم قرى التطرف والإرهاب، في مصر فمنها خرج نجيب أبو إسماعيل، مؤسس جماعة التوقف والتباين، ومنذ التسعينات من القرن الماضي، عانى أهلها من عدم وجود صرف صحي أو وحدة صحية أو مدرسة ثانوي، بالإضافة إلى عدم وصول وسائل المواصلات.
وبعد إعلان القوات المسلحة تدخلها لتطوير القرى الأكثر احتياجا، وفي مقدمتها قرية السواحل، التي نشرت عنها "الوطن" على مدار سنوات عدة تقارير صحفية، جاءت الاستجابة لمعاناة الأهالي، وهو ما كان سببا في فرحة الأهالي، الذين انتظروا التطوير لسنوات.
يقول عمرو شعبان أسترجي، وأحد أهالي السواحل لـ"الوطن"، "قرار تطوير القوات المسلحة، لقريتنا بشرة خير، وفرحة لكل الأهالي، وتمنينا منذ سنوات تطوير القرية التي عانت لسنوات طويلة من الإهمال، ونتمنى تطوير مدرستين للمرحلة الابتدائية والإعدادية، وضرورة إقامة مدرسة للمرحلة الثانوية، هذا بخلاف مشروع الصرف الصحي، الذي كان مقرر انتهاؤه منذ سنوات، ولم ينته بعد رغم مرور 8 سنوات، ولكنهم عادوا للعمل به مرة أخرى، حيث كان الأهالي، قد تبرعوا بقطعة أرض لإقامة المحطة".
وأضاف عمرو: "نعاني من عدم وجود فرن عيش، مما يدفع الأهالي لقطع نحو 3 كيلو لأقرب مكان لنا لشراء الخبز من مخبز بكفر البطيخ، هذا بخلاف الحاجة الملحة لإقامة وحدة صحية نظرا لارتفاع الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وعدم وجود وسيلة مواصلات".
ويقول محمد الكرادوي، نجار: "تعد مشكلة عدم استكمال مشروع الصرف الصحي واحدة من أهم مشاكلنا، فعلى الرغم من بدء العمل به قبل سنوات، ولكن لم يستكمل بعد، حيث تمت أعمال الحفر فقط مما يدفع الأهالي، إما لتصريف صرفهم من خلال عربات تقوم برفعه، والبعض الآخر يصرف في مصارف صغيرة، تستخدم في ري الأراضي الزراعية، وهو ما أدى لتلف، وبوار الأراضي التي تروى بمياه الصرف".
وأضاف الكرداوي، قائلا: "نحن بحاجة لوحدة صحية لعدم وجود وحدة، أو مستشفى بالقرية، وأقرب مستشفى تبعد كيلو مترات عنا، مشيرا لموت البعض من المرضى لوصولهم متأخرين لمستشفى دمياط العام، التي تبعد ما يزيد عن 5 كيلو متر عنا".
وتابع الكرداوي: "نحن بحاجة لتطهير القرية بزراعة الأراضي والأشجار، لكي تكون متنفس للأهالي، خاصة في ظل انتشار أمراض الربو، وحساسية الصدر، مضيفا نحن بحاجة لتوفير وسائل مواصلات التي لا تدخل منذ سنوات، مما دفع نحو 2 من الأهالي؛ لشراء ميكروباصات صغيرة لا تقل أكثر من 6 أفراد، متابعا كي يتوجه الطلاب للمدارس عليهم بقطع الكيلومترات، سيرا على الأقدام لعدم وجود وسائل مواصلات، مضيفا قبل أشهر غرق طفل في بالوعة صرف صحي، تم حفرها وتركها ويا ليتهم ما حفروها خالص، حتى يظل الطريق سليم، ولم يكن أحد مات بسببها".
ويلتقط هشام مصطفي الحضري، مقاول أحد أهالي فارسكور طرف الحديث: "المستشفى المركزي، تعد كارثة بمعني الكلمة، فلابد من تطويرها فلا عناية ولا خدمة طبية، ولا أي شيء، ولابد من إشراف القوات المسلحة على إنشائها من جديد".
وتابع الحضري قائلا: "الطرق في فارسكور ما هي إلا ممر عبور للموت، ولا بد من تطويرها، وتحدد بمناطق أمام المعهد الديني، ومركز شرطة فارسكور وشارع عمرو أفندي، فالشوارع باتت مكسرة، ولم تقم شركة المياه والشرب، بإعادة الشيء لأصله بعد انتهاء أعمالها، وهذا بخلاف مسجد النصر الكبير، على الرغم من صدور قرار إزالة منذ التسعينات، لم يتم إزالته ولم يجدد ويصلي الأهالي في المسجد، دون وجود مئذنة به، حيث تم هدم مأذنتين وصدور قرار إزالة، منذ سنوات لمكتب البريد، ولم يتم إزالته لعدم توفر مكان آخر، مما يشكل خطرا داهما على حياة المواطنين".