مسئول بـ"الصحة": نتائج دراسة عالمية مبشرة لمرضي "السكر"
جانب من المؤتمر
أظهرت دراسة طبية عالمية، أجريت علي 1.3 مليون مريض في 6 دول، انخفاض معدل الوفيات عند استخدام علاج السكر الجديد من النوع الثاني "SGLT2-i"، الذي يعمل على التخلص من السكر عن طريق الكلى، وانخفاض التردد على المستشفيات بسبب أزمات هبوط عضلة القلب، مقارنه بالأدوية الاخرى لعلاج السكر من النوع الثاني.
وقال الدكتور هشام الحنفاوي، عميد المعهد القومي للسكر والغدد الصماء ورئيس اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة والسكان، إن مرضى السكر من النوع الثاني يتضاعف لديهم خطر الإصابة بفشل القلب، والنوبات القلبية، وتمثل الأمراض القلبية 50% من نسبة وفاة المصابين بهذا المرض.
وأضاف الحفناوي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم لعرض نتائج الدراسة في أحد فنادق القاهرة، أن النتائج مبشرة جدا لمرضى السكري من النوع الثاني لأنها توضح مدى فعالية هذه المجموعة الجديدة في تخفيض معدلات دخول المستشفى، نتيجة اعتلال عضلة القلب في مرضى السكري النوع الثاني.
فيما، قال الدكتور إبراهيم الإبراشي، رئيس أقسام الباطنة جامعة القاهرة، إن هذه المجموعة الدوائية الجديدة تلعب دورا هاما في تخفيض معدل الوفيات في مرضى السكري من النوع الثاني نظرا لميكانيكية العمل الفريدة التي تعتمد على التخلص من السكر عن طريق الكلى، والذي يساعد المريض في التخلص من سعرات حرارية زائدة تساعده في التخلص من بعض من الوزن الزائد وهذا بدوره يساعد في التقليل من عوامل الخطر على القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت الدكتورة إيناس شلتوت رئيسة وحدة السكر جامعة القاهرة ورئيسة الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، أن مستوى السكر المرتفع يعرض المريض إلى الكثير من المضاعفات التي تؤثر على العديد من أعضاء الجسم الحيوية كالقلب والعين والأوعية الدموية، ولذلك فإن وجود دليل علمي قوي مثل دراسة "CVD REAL" التي نحن بصددها أكدت على فاعلية المجموعة الدوائية التي تعمل على التخلص من السكر عن طريق الكلى في حماية مريض السكري من النوع الثاني من بعض هذه المضاعفات وتقليل معدل الوفيات فيهم، هو حدث مهم ومبشر بالكثير من التطورات الإيجابية لهؤلاء المرضى ولمستقبل علاج السكري من النوع الثاني.
ومن جانبه قال الدكتور محسن إبراهيم أستاذ القلب جامعة القاهرة ورئيس جمعية الضغط المصرية، إن أهمية هذه الدراسة تكمن في أن البيانات تم تجميعها من أكثر من 300 ألف مريض سكري من النوع الثاني من أكثر من دولة، وهو عدد هائل يعطي صورة ممثلة ومعبرة عن شريحة كبيرة من مرضى السكري، النوع الثاني على مستوى العالم، ولهذا فإن النتائج تعطي انعكاسا هاما جدا عن مدى تأثير هذه المجموعة العلاجية الجديدة في تخفيض معدل الوفيات ومعدلات دخول المستشفى نتيجة اعتلال عضلة القلب في مرضى السكري النوع الثاني.
وأوضح الدكتور خالد عاطف رئيس الشركة المنتجة للدواء في مصر، مدى حرص الشركة على تقديم كل ما هو جديد في مجال البحث العلمي والدوائي، لتقديم نتائج الأنواع الحديثة في علاجات مرض السكر عن طريق الكلي للمرضى في مصر وعلى مستوى العالم.
وتابع: "الدراسة التي نحن بصددها هي أمل جديد لمريض السكري من النوع الثاني، أنها تظهر مدى فعالية المجموعة الدوائية الجديدة في حماية مريض السكر من النوع الثاني وتخفيض معدل الوفيات ومعدلات دخول المستشفى نتيجة اعتلال عضلة القلب في مرضى السكري النوع الثاني".