إدانات ليبية ودولية لتفجير استهدف مسجدا في بنغازي
صورة أرشيفية
أدانت منظمات دولية ودول وجهات ليبية، مساء أمس الجمعة، التفجير الذي استهدف مسجدًا في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، وخلّف قتيلاً وعشرات الإصابات.
ومع صلاة الجمعة، قتل شخص وأصيب 129 آخرون، في تفجير بعبوتين ناسفتين استهدف مسجد "أبو هريرة" ببنغازي، في واقعة هي الثانية من نوعها خلال أقل من شهر بذات المدينة، بعد استهداف مسجد آخر في 24 يناير الماضي.
وفي بيان له، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، التفجير في بنغازي، واصفا إياه بـ"العمل الإرهابي الذي يتنافى تمامًا مع تعاليم الدين الحنيف والقيم والمبادئ الإنسانية".
وشدّد المجلس على أن تلك الجرائم "تتطلب استنفار كافة القوى الأمنية في ليبيا كلها، للعمل المشترك على مواجهتها".
من جانبه، قال مجلس النواب الليبي، في بيان تعليقا على الحادث، إن "المحاولات المتكررة لقوى الإرهاب والتطرف لضرب الآمنين في بيوت الله تنم عن تجرد هذه الجماعات الإرهابية من الأخلاق وتعاليم ديننا الإسلامي"، فيما أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التفجير، معتبرة في تغريدة عبر حسابها على "تويتر"، أن الهجمات المباشرة أو العشوائية ضد المدنيين "محرمة بموجب القانون الإنساني الدولي وتمثل جرائم حرب"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وأدان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، التفجير، قائلا في مؤتمر صحفي عقده بنيويورك "نحن ندين جميع الهجمات على أماكن العبادة والتي تشمل الهجوم الذي وقع اليوم في بنغازي".
وأعربت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، عن إدانتها للهجوم، وشددت على أن تركيا تولي أهمية كبيرة لإرساء السلام والأمن والاستقرار في ليبيا وتدعم كفاحها ضد العناصر الإرهابية التي تسعى لجر البلاد نحو الفوضى.
بدورها، أعربت الخارجية القطرية أيضا عن إدانتها واستنكارها الشديدين لتفجير المسجد في بنغازي، واصفة الهجوم بـ"الجريمة الشنيعة"، وأكدت رفض الدوحة التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين.
وفي أول تعليق من جهة أمنية على الحادث، أفاد المكتب الإعلامي لجهاز المباحث العامة في بنغازي (يتبع الحكومة المؤقتة غير المعترف بها دوليا/ شرق)، في بيان مقتضب، بأن الانفجار "وقع بواسطة عبوتين ناسفتين وزنهما تقريبا 740 كيلوجراما".