بريد الوطن| مرشح انتخابات اللحظات الأخيرة
بريد الوطن| مرشح انتخابات اللحظات الأخيرة
كان الشعب المصرى يأمل ويتمنى أن تشهد مصر عرساً ديمقراطياً فى انتخابات رئاسية تنافسية حرة بين أكثر من مرشح قوى يُسمح فيها للمرشحين بالدعاية دون خوف أو وجل، وتحت إشراف قضائى كامل، مع فتح الباب أمام رقابة المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى. ولكن خاب أمل الشعب بعد الانسحابات من المرشحين لأسباب مختلفة خاصة بكل مرشح، فمنهم من استُبعد ومنهم من أُبعد حتى خلت الساحة الانتخابية. وكعادة المصريين فى انتظار اللحظات الأخيرة لإنقاذ ماء الوجه أمام المجتمع الدولى بادر مرشح لينافس الرئيس فى الانتخابات الرئاسية فى مشهد عبثى مرتبك أثار سخرية الجميع وتندّرت علينا الصحف العالمية، حيث وصفوه بمرشح ربع الساعة الأخير قبل قيام الهيئة الوطنية للانتخابات بغلق باب الترشح، مما دفع بالكثيرين للتساؤل عن كيفية استطاعة المرشح جمع 48 ألف توكيل وتزكية 26 عضواً بمجلس النواب، فمصر ذات حضارة السبعة آلاف سنة وذات التاريخ الحضارى والإنسانى العظيم أصبحت اليوم فى مأزق، فمن غير المقبول القول بأن «الورق ورقنا والمؤسسات مؤسساتنا والانتخابات انتخاباتنا والدستور دستورنا».
يا قوم، نحن دولة وسط العالم نكتسب وجودنا وتأثيرنا من قدرتنا على الاتساق مع القيم والمبادئ الدستورية والقانونية الدولية، فمصر دولة مركزية ودولة لها ثقل كبير فى محيطها العربى والإقليمى، بل والعالمى، دولة قوية، والدليل على ذلك تعرضها لنكسة ولكارثة 67 ومع ذلك لم تسقط وظلت واقفة على قدميها، حيث شعبها العريق المتماسك الذى لا يعرف الخلاف ولا يعرف البغض ولا الكراهية، وهذا هو السبب الرئيسى فى صمود الدولة المصرية أمام كل ما تعرضت له من مصائب وكوارث ومحن، فالفضل الأول والأخير هو للشعب المصرى وليس لأحد غيره.
عادل زايد
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com