بريد الوطن| مكة فى العهد القديم والجديد
بريد الوطن| مكة فى العهد القديم والجديد
فى العهد القديم ذُكرت مكة فى مزمور داوود الجزء 84 الآيات من 4- 7: «طوبى للساكنين فى بيتك أبداً يسبحونك، طوبى لأناس عزهم بك، طرق بيتك فى قلوبهم عابرين فى (وادى البكاء) يصيرّونه ينبوعاً». وادى البكاء فى النسخة الإنجليزية لنفس النص مكتوبة «وادى بكة»، و«بكة» اسم من أسماء مكة كما ذكر الله تعالى فى كتابه الكريم فى سورة آل عمران الآية 96 «إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِى بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِين».
وكانت تسمى مكة فى العهد القديم «فاران»، وجاء فى «سفر التكوين» (الإصحاح21، العدد21) قوله عن إسماعيل عليه السلام: «سكن فى برية فاران، وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر».
و«فاران»، وإن وردت فى سياقات كثيرة فى التوراة تدل على أنها فى فلسطين، إلا أن الإمام القرافى فى كتابه «الأجوبة الفاخرة» (ص165) يقول: «فاران مكّة باتفاق أهل الكتاب». وقال شيخ الإسلام ابن تيمية فى «الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح»: «ليس بين المسلمين وأهل الكتاب خلاف فى أن فاران هى مكة، فإن ادّعوا أنها غير مكة، فليس ينكر ذلك من تحريفهم وإفكهم»، وقد قال أيضاً رحمه الله عن المنطقة حول جبل حراء فى مكة: «وذلك المكان يسمّى فاران إلى هذا اليوم». وتمت الإشارة فى أنجيل يوحنا بطريقة غير مباشرة إلى مكة من خلال تغيير القبلة، فعندما سئل السيد المسيح عن القبلة التى ينبغى السجود إليها، ذكر أن القبلة ستكون فى مكان آخر غير أورشليم. ففى العهد الجديد: «قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِىٌّ! آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِى هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِى أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِى يَنْبَغِى أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ. قَالَ لَهَا يَسُوعُ: يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِى أَنَّهُ تَأْتِى سَاعَةٌ، لاَ فِى هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِى أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ».. (يوحنا 4: 19-21).
عمرو أبوالعطا
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com