الحلقة (5) من "الإمام الغزالي": الباطنية يقتربون من ملكشاه والإمام يوفق بين العمل والعلم
يترك محمد الغزالي دار الأيتام التي كان يعيش فيها، ويحزن حزنا شديدا لفراق شقيقه الذي لم يبتعد عنه منذ ولادته. ويقرر العمل ناسخا للكتب عند موسى الوراق، على أن يتقاضى أجرا شهريا ويقضي ليلته ويبيت داخل دكان الكتب، ويسعد بهذا العمل لتمكنه من قراءة ما شاء من كتب في أي وقت دون تكلفة.
ويعود الحسن بن الصباح زعيم جماعة الباطنية من سفره، ويكلف أحمد بن عطاش، نجل الزعيم السابق للجماعة، بالسفر لدولة السلطان ملكشاه والاقتراب منه والبدء في نشر وتوحيد دولة الباطنية، فيستجيب بن العطاش ويعينه السلطان حارسا خاصا له.
ويتعرض السلطان ملكشاه للقتل من بعض قطاع الطرق، وينقذه حارسه بن العطاش فيكافؤه السلطان بجعله رئيسا للحرس.
ويلتحق الغزالي بالدراسة عند الشيخ أحمد الراداكاني -أكبر علماء طوس- بناء على نصيحة شيخه الطوسي، فيحاول "علي"، الذي يغار من الغزالي، الالتحاق بالدراسة على يد نفس الشيخ لإثبات تفوقه على الغزالي.
ويقرر الغزالي التوفيق بين عمله وتلقيه للعلم، فيعكف على تلقي علمه عند الشيخ نهارا وعلى عمله بنسخ الكتب ليلا.
وتتوارد الأنباء بموت الخليفة القائم بأمر الله، ويخلفه ابنه الأمير عبد الله فينشغل عن زوجته، التي لا تحبه، وتستمر في حزنها على فقدان حبيبها السابق، وكذلك الحال بالنسبة لحبيبها "الصائغ صالح" الذي يقضي أيامه حزينا متنقلا بين البلدان مع صاحبه المعلم عمرو.