خبير: زيارة تيلرسون تؤكد أهمية الدور المصري تجاه قضايا الإقليم
تليرسون
قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، لمصر لمدة يومين في مستهل جولة له بالمنطقة تشمل 4 دول أخرى هم الأردن ولبنان والكويت وتركيا، من أصعب الزيارات التي يقوم بها وزير خارجية أمريكي.
وأضاف سمير لـ"الوطن"، ان زيارته لمصر ولقاؤة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، تتناول ثلاث ملفات مهمة، هي: أولًا العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل وجود حوار استراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وثانيًا استعراض جهود أمريكا لدعم الإصلاح الاقتصادى في مصر، والذى بدأ أن يؤتي بثمارة خلال الفترة الأخيرة، وأخيرًا التشاور حول القضايا الإقليمية، نظرًا لاهتمام واشنطن للتقييم المصرى للقضايا الإقليمية.
وأضاف سمير أن مشاركة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، في مؤتمر إعمار العراق بالكويت، تؤكد نية الولايات المتحدة الأمريكية لإنفاق الأموال في إعمار العراق، ولكن من خلال شركات الاستثمار الأمريكية.
وأوضح أنه على وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون، أن يعمل "كرجل إطفاء" لإخماد مجموعة من الحرائق أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، بإعلانة القدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد سمير، أن تيلرسون يواجه حملة من التشكيك على قدرة الولايات المتحدة الأمريكية في صناعة السلام بالشرق الأوسط؛ نظرًا لاعتبار قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، منحاز للأخيرة وليس لعملية السلام.
واستكمل سمير بينما الهدف من زيارة تيلرسون إلى لبنان، هو مساعدة المؤسسات اللبنانية وفي مقدمتها الجيش اللبناني، ليستطيع الوقوف أمام حزب الله، وهو وفق خطة بناء تحالف ضد إيران وفق الاستراتيجية التي أعلنها ترامب.
ووصف زيارة تيلرسون لتركيا بالأهم، نظرًا لوجود توتر في العلاقات الأمريكية التركية، على خلفية التدخل التركي في شمال سوريا و"عفرين".
وأوضح سمير أن الولايات المتحدة الأمريكية تعطي لقوات سوريا الديمقراطية السلاح، متوقعًا أن يعمل تيلرسون في تركيا على فكرة الاحتواء المزدوج لكسب ود الأتراك والأكراد في آن واحد بالرغم من العداء بينهم.