حلاقة بدون دموع: ألعاب ومصاصات وشهادة تقدير
أحد الأطفال داخل صالون الحلاقة
رحلة الذهاب إلى صالون الحلاقة كانت مريرة ومملة لغالبية الأطفال، وباتت ممتعة بسبب فكرة بسيطة ابتدعها «ميمو».. كراسى على هيئة عربات «ملاهى»، وأفلام كرتونية تذاع على شاشات التليفزيون، وهدايا وشهادات تقدير تُهدى للطفل فور قص شعره، هو ما فكر فيه «رضا ميمو»، صاحب صالون حلاقة فى أحد شوارع منطقة فيصل، حيث خصص جزءاً من الصالون الرجالى للأطفال فقط، وغيّر نمط الحلاقة ليقضى الأطفال وقتاً ممتعاً بين اللعب والانطلاق وقص الشعر: «الحلاقة لا غنى عنها، والأطفال مبيحبوش حد يكتفهم، فكان لازم نتعامل معاهم بطريقة مختلفة، وننزل لمستوى تفكيرهم».
حرص «ميمو» على توفير كل الإمكانيات التى تسهل مهمته: «عملت بدل الكراسى عربيات عشان أحسسهم إنهم رايحين فسحة وبيركبوا عربيات الملاهى، وخليت الكرسى طويل عشان هما قصيرين والأفضل يشوفوا نفسهم فى المراية بشكل واضح، وبشغل قدامهم سبونج بوب أو أى كرتون طول ما انا بقص شعرهم».
«مصاصة وشهادة تقدير أسهل طريقة لحلاقة بدون دموع»، يقولها «ميمو»، الذى يحب التعامل مع الأطفال، ويحرص على تقديم جميع الخدمات لهم حتى لا ينزعجوا من فكرة الحلاقة: «بكافئ اللى بيسكت ومايعيطش بهدايا ومصاصات وشهادة تقدير، أهو منها تشجيع وكمان عشان ييجى تانى».
يحرص «ميمو» أيضاً على اختيار الطفل لشكل الحلاقة، فيقدم لهم عدداً من الصور تضم قصات شعر مختلفة، ويختار الطفل ما يحلو له من بينها: «لو الطفل عاوز تسريحة معينة بنعملها، وولى الأمر بيقول رأيه لو الطفل صغير جداً».
الأسعار تتفاوت حسب القصة التى يختارها الطفل، وتبدأ من 15 جنيهاً وفقاً لـ«ميمو»: «الأسعار بسيطة.. المهم الزبون يستريح فى النهاية»، الأهم من ذلك هو حرصه على نظافة أدواته لتقديم أفضل الخدمات للطفل، ما يدفع الأهالى للذهاب إلى صالون الحلاقة.