تصاعد الصراع بين "عليا الوفد" و"الهيئة الوفدية" بسبب "اللائحة"
صورة أرشيفية
يشهد حزب الوفد، حالة من الصراع الداخلي بين قياداته وأعضائه، وسط اعتراض عدد من أعضاء الهيئة الوفدية للحزب، على قرار الهيئة العليا برئاسة الدكتور السيد البدوي، برفض تعديل اللائحة الداخلية قبل انتخابات رئاسة الحزب، وإرجاءها إلى آجل غير مسمى.
وتقدم في هذ الإطار، اللواء محمد إبراهيم، مساعد رئيس الحزب، باستقالته من منصبه، وتجميد عضويته في الهيئة العليا للحزب، فيما دعا بعض أعضاء الهيئة الوفدية، بحل الهيئة العليا للحزب؛ اعتراضًا على موقفها من اللائحة.
وقال اللواء محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا للحزب، والمجمدة عضويته، إنه سيتقدم للهيئة الوفدية، بمبادرة بعد قليل، ويدعو الراغبين منهم، إلى التكاتف حولها، مشيرًا إلى أنه حال رفض المبادرة سيبتعد عن السياسة.
وقال المهندس حسام الخولي، نائب رئيس الحزب، عضو الهيئة العليا، إنها دعوات فردية لا تمثل شيء، فالهيئة الوفدية هي التي اختارت الهيئة العليا الموجودة الآن، والتي تمثلها وتعبر عن أرائها، أما بشأن اللواء محمد إبراهيم، فهو شخصية نحترمها، لكن الهيئة العليا 60 عضوًا، منهم 50 منتخبا، و10 معينين، وعندما اجتمعت الهيئة العليا حضر 40 من أعضائها، واعترض 3 منهم فقط، على قرار إرجاء تعديل اللائحة، فالأغلبية، كانت مع إرجاء التعديل، لافتًا إلى أنه يشكر رئيس الحزب، على حكمته السياسية، عندما وجد موضوع عليه اختلاف، في توقيت فاصل، ففضل الاستماع للهيئة العليا، والانحياز لرأي الأغلبية.
وأضاف الخولي، لـ"الوطن"، إن تعديل اللائحة، في التوقيت الراهن، والحزب على مشارف انتخابات لتحديد رئيسه الجديد، يتشابه مع الذين كانوا يريدون تعديل الدستور، قبل انتخابات الرئاسة بثلاثة أشهر، فالقرار الصحيح، هو إرجاء النقاش في هذه الأمور، التي يثير طرحها كثير من التساؤلات، لحين مناقشتها بشكل موسع، ودون أي مشاكل، موضحا أنه من حق أي عضو من الهيئة العليا أن يختلف مع تعديل اللائحة، أو يؤيدها، ومن حق أعضاء الهيئة الوفدية أيضا الاعتراض، لكن ذلك يظل في إطار الأراء الفردية، وفي النهاية ما يعتد به هو رأي الأغلبية.