الكويت تستنكر "التصعيد" الفيليبيني في قضية العمل على أراضيها
وزير الخارجية الكويتي
استنكرت الكويت اليوم، ما اعتبرته تصعيدا من قبل مانيلا في قضية عمل الفيليبينيين في الدولة الخليجية، بعد إعلان سلطات البلد الأسيوي توسيع الحظر المفروض على عمل رعاياها في الكويت.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في مؤتمر صحافي: "هذا التصعيد لن يخدم العلاقة بين الكويت والفيليبين".
وأضاف أن التعاون للوصول إلى الحقائق بشأن كل تفاصيل الحوادث الفردية المؤسفة هي التي تساعد على الفهم وعلى التعاون وعلى زيادة العمالة الفيليبنية في الكويت.
وكانت الفيليبين وسعت الإثنين الحظر الذي تفرضه على عمل مواطنيها في الكويت بعد توجيه الرئيس رودريغو دوتيرتي انتقادات حادة للإمارة الخليجية على خلفية تقارير بتعرض عمال فيليبينيين للاستغلال وإساءة المعاملة.
وأعلن وزير العمل الفيليبيني سيلفستر بيللو فرض "حظر تام" على الوظائف الجديدة في الكويت يشمل الفيليبينيين الذين حصلوا على تصاريح عمل والذين لم يغادروا بعد إلى الكويت، علما أن الحظر السابق يمنع الفيليبينيين من التقدم للحصول على تصريح للعمل في الكويت.
ولم تستبعد السلطات إلغاء التصاريح الممنوحة للفيليبينيين الذين يعملون حاليا في الكويت او العائدين للعمل في الإمارة بموجب عقود عمل جديدة.
وتقول السلطات الفيليبينية، إن 252 ألفا من رعاياها يعملون في الكويت، معظمهم في العمالة المنزلية، ويعمل أكثر من مليوني فيليبيني في منطقة الشرق الأوسط ويضخون مليارات الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنويا.
وكان دوتيرتي تحدث مرارا عن تعرض الفيليبينيين للاستغلال في الشرق الاوسط، وتوعد بفرض حظر على عمل الفيليبينيين في المنطقة، واتهم مشغلين عربا باغتصاب العاملات الفيليبينيات وإجبارهن على العمل 21 ساعة في اليوم وإطعامهن الفتات.
ورد وزير الخارجية الكويتي بالقول: "نحن نستغرب ونستنكر تصريحات الرئيس الفيليبيني خاصة ونحن على تواصل مع الفيليبين على اعلى مستوى لشرح كل ظروف العمالة الفيليبينية العاملة في الكويت".
تابع: "الحوادث المنفردة للاسف تحصل، كل نتائج التحقيقات تزود بها الجهات الفليليبينية ونحن على تواصل معها".