​

إذا كان السفر في الدرجة الأولى للطائرات حلما بعيد المنال لدى البعض، عرض برنامج تلفزيوني لمحة محيرة داخل الخطوط الجوية الأكثر فخامة في العالم.

وأصبح أسطول الخطوط الجوية السنغافورية من طائرات طراز A380 هو موضوع فيلم وثائقي جديد حيث يوضح بالضبط كيف صنعت تلك الطائرات مستوى جديدا كليا من البذخ للمسافرين من الدرجة الأولى.

وبصرف النظر عن طوابير الحمامات الضيقة التي تميز الرحلات الاقتصادية على شركات الطيران، يمكن للمسافرين الأكثر تميزا في الخطوط الجوية السنغافورية أن تستقل في جناح خاص بهم عندما يسافرون لمسافات طويلة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويتكون الأسطول الجديد للخطوط الجوية السنغافورية من خمس طائرات جديدة تصل تكلفة كل واحدة منها إلى 350 مليون جنيه استرليني وتأتي مجهزة بكابينات الدرجة الأولى الفاخرة، والتي يمكن للركاب تناول الطعام ليس في لفات معبأة مسبقا وقهوة سيئة، ولكن يأكلون الكركند ويشربون أغلى انواع الخمور.

ويمكنك أن تستمع بكل هذه الفخامة بتكلفة 9 آلاف جنيه استرليني للتذكرة في اتجاه واحد فقط "ذهاب أو إياب".

وأضاف التحديث الأخير للخطوط الجوية السنغافورية الكثير من الفخامة والكفاءة إلى اسمها على نحو ملائم حيث أطلقت القناة على فيلمها الوثائقي اسم "الخطوط الجوية الأكثر فخامة في العالم"، والتي عرضت للمشاهدين نظرة خاطفة عن كيف يسافر الأغنياء.

وبالإضافة إلى الغرفة الخاصة والحمام، يحتوي الجناح على شاشة تلفزيون بحجم 32 بوصة وطاولة تكلف حوالي 20 ألف جنيه استرليني لتحفظ فيها مقتنياتك الثمينة حيث أنفقت الشركة نصف مليار جنيه على التصميم الداخلي للأسطول الجديد.

وتحتوي الأجنحة على كراسي واسعة بها خاصية التدليك، لضمان راحة الركاب قدر الإمكان خلال رحلتهم ويتم طهي طعام الطائرة باليد من قبل مطاعم الشركة على الأرض، وتاتي الأطباق في قائمة الطعام "شرائح اللحم والكركند".

وقال أليكس كاميرون، مدير برنامج "زودياك الفضاء"، الشركة التي صممت الأجنحة الفاخرة: "كل واحدة من هذه الكبائن تكلف نفس تكلفة منزل مكون من ثلاث غرف نوم".

ومن المتوقع أن يتم اختيارطاقم الطائرة بمعايير صارمة للغاية، من أجل الحفاظ على الصورة الفاخرة للشركة فيجب على المضيفات تصفيف شعرهم ووضع الماكياج وفقا للأساليب المحددة التي وضعها الرؤساء والذين من الممكن ان يطالبوهم بقص شعرهم.

وقال جوات فانج فو، مدير تدريب طاقم المضيفات للخطوط الجوية السنغافورية: "لدينا برنامج للمضيفات التي اصبحن أمهات، ولكن بطبيعة الحال عندما يعودون للعمل يجب أن يكون وزنهم مناسب حتى يستطعون ارتداء زي العمل لأنني أعتقد أن هذا هو توقع العميل".

ويظهر الركاب الذين يطيرون بانتظام مع الخطوط الجوية السنغافورية أيضا في الفيلم الوثائقي، قائلا انهم لن يطير مع أي شركة أخرى حتي يكون لها نفس مستويات الرفاهية التي يتمتعون بها.

يقول جيرترود لويس، وهو راكب يبلغ من العمر 90 عاما: "لن أسافر على أي شركة طيران أخرى. بسبب الخدمة، بسبب العملاء. بسبب الراحة والكفاءة.