محمد خفاجي: الإعلام ضمير الأمة والميكروفون لا يقل أهمية عن منصة القاضي
المستشار محمد خفاجى
أكد المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي، نائب رئيس مجلس الدولة، أن الإعلام عليه دور خطير في التعبير عن الرأي العام وتوجيهه وفي وضع الحقائق التي تحاك ضد الوطن أمام الشعب وتبصيره، كما أنها أداة فعالة لمراقبة تصرفات الحكام والمسئولين، فإنه ينبغي عليها أن تترجم رغبات واَمال المحكومين، كما أن أهمية دور الإعلام تتعاظم مع دخول المجتمع المصري مرحلة الديمقراطية بعد ثورتين للشعب في زمن وجيز، لذا بات مطلوبا من الإعلام نشر المعرفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكي يستطيع المواطن أن يحدد موقفه مما حوله باعتبار أن الديمقراطية معرفة قبل كل شيء.
وأشار الدكتور محمد خفاجي، في بحث له بعنوان "المشاركة الشعبية في الانتخابات الرئاسية المدخل لتحقيق التنمية والاستقرار الاَمن للوطن، دراسة تحليلية في الفكر الدستورى والسياسي في ظل الأنظمة الديمقراطية والمتولدة عقب الثورات الحاضنة لتحديث الدولة"، إلى أنه مطلوبا من الإعلام إشاعة الثقافة السياسية اللازمة لتأسيس وعي ديمقراطي يراعي الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد، تتمتع بالمصداقية وتتسم بالاتزان وضبط النفس والابتعاد عن كل ما يسئ إلى القيم والمعايير الديمقراطية، فليس في مقدور أحد أن يدعي احتكار الحقيقة أو الاستئثار بالصواب بل تشكل جميعها واحة أمان تفئ إلى ظلالها كل الأفكار والاَراء التي تصب في تقوية ساعد الدولة فالحفاظ على الأمن القومي واجب دستوري والتزام الكافة بمن فيهم الإعلام ومراعاته مسئولية وطنية.
وقال الدكتور محمد خفاجي، إن الإعلام ضمير الأمة ومراَة المجتمع، وضمير الأمة بطبيعته يعتبر الإعلام جزءً هاما في تشكيل الرأي العام، لذا وجب أن يتحلى الإعلامي لسان رأي الأمة بنزاهة المقصد، فالميكروفون لا يقل أهمية من منصة القاضي لأنه قاضي الكلمة النزيهة المتجردة.
وتابع: "أما الدور الأهم في ظل الظروف التي تحاك بالوطن بعد ثورتين للشعب في زمن وجيز، تم إنهاك الاقتصاد الوطني خلالهما فضلا عن مجابهة مصر للإرهاب الذي يحاكم بمصر والأمة العربية فيقع على عاتق أجهزة الدولة والجهات المختصة بالشأن الإعلامي، وهو دور لا يحتمل التأخير أو التأجيل، بفتح أبواب المنابر الإعلامية للدعوة للمشاركة الانتخابية وبيان أثرها الإيجابي على استقرار الوطن ولها أن تستعين في هذا الشأن بأهل الدراية والاختصاص على اختلافهم من أجل النهوض بالديمقراطية".