حملة مقاطعة إسرائيل تطلب من "بونوبو" إلغاء حفله في تل أبيب
الدي جي بونوبو
أصدرت حملة مقاطعة إسرائيل في لبنان، بيانا صحفيا بشأن "الدي جي سايمون جرين"، المعروف باسم "بونوبو"، والذي يستعد لتقديم حفل في لبنان يوم 24 فبراير الجاري، بعد أيام قليلة من قيامه بعرض آخر في تل ابيب، وناشدت الحملة "بونوبو" إلغاء حفله فى إسرائيل، ووجهت له الحملة رسالة تطلب منه ذلك.
وجاءت الرسالة كالآتي: "فقد علمنا أنّك قادم إلى لبنان لتؤدّي عرضًا موسيقيًّا في ٢٤ فبراير، نحن متحمّسون لمجيئك، ونودّ أن نرحّب بك في بلدنا، كما نودّ أيضًا أن نتحدّث معك بخصوص أدائك المزمع في "إسرائيل" قبيْل مجيئك إلى بيروت، في ٢١ فبراير، فلتُصغِ إلينا رجاءً: نحن نحثّكَ على إلغاء أدائك في "إسرائيل، نحن، كتّابَ هذه الرسالة، متّحدون في كفاح مشترك لإنهاء الاحتلال الإسرائيليّ لفلسطين، ولأجزاء من لبنان وسوريا، ولإنهاء نظام الاستعمار الاستيطانيّ والفصل العنصريّ الممارَس ضدّ الشعب الفلسطينيّ.
ونحن نتمسّك بحقّ الشعب الفلسطينيّ، غيرِ القابل للتصرّف، في تقرير مصيره، وبحقّ اللاجئين الفلسطينيين الذين تعرّضوا للتطهير العرقيّ في العودة إلى وطنهم الذي أُخرجوا منه عام ١٩٤٨".
وأضافت الرسالة: "فبمعزلٍ عن نواياك، سيَستخدم نظامُ القمع الإسرائيليّ اسمَك المحترم ــ تمامًا مثلما استخدم نظامُ الفصل العنصريّ في جنوب أفريقيا أسماءَ الفنّانين المحترمين ــ من أجل تلميع صورته وطمس جرائمه.
لقد فَرضتْ "إسرائيل" نظامَ فصل عنصريّ ضدّ جميع الفلسطينيين، سواء داخل فلسطين المحتلّة عام 1948، أو في بقية فلسطين المحتلّة عام 67 . وما تزال "إسرائيل" ترفض الانصياعَ إلى القوانين الدوليّة، وإلى معايير حقوق الإنسان.
وهذا ما يتجلّى، في أقبح صوره، ضدّ الأطفال الفلسطينيين، فمنذ أن قرّر الرئيسُ الأمريكي ترامب نقلَ السفارة الأمريكيّة إلى القدس المحتلّة في ٦ ديسمبر ٢٠١٧، أصابت "إسرائيل" ما يقرب ٣٠٠٠ فلسطينيّ بجراح، وقتلتْ ١٨ منهم، بينهم أربعةُ أطفال. كما احتجزتْ أكثرَ من ٦٠٠ فلسطينيّ من دون محاكمة عادلة، من بينهم ١٧٠ طفلًا، وعهْد التميمي، الفتاة التي "احتفلتْ" بعيد ميلادها السابع عشر في سجون الاحتلال، ليست سوى واحدةٍ من مئات الأطفال المحتجَزين".
"نناشدك الوقوفَ إلى جانب مئات الفنّانين من جميع أنحاء العالم الذين اختاروا عدمَ تقديم عروضهم الفنيّة في "إسرائيل"، وآخرُهم الفنّانة النيوزيلنديّة لورد. فعندما علمتْ لورد بالقمع والاحتلال والتمييز الذي فرضته دولةُ "إسرائيل" ضدّ الفلسطينيين، امتنعتْ عن الأداء هناك، ودعَمَها في قرارها هذا أكثرُ من مائة كاتب وممثّل ومُخرج وموسيقيّ، بمن فيهم بيتر غابرييل ورودجر ووترز، قف مع العدالة والمساواة والسلام، قفْ إلى جانب المئات من الفنّانين في جميع أنحاء العالم. قفْ مع الأطفال الذين يكافحون من أجل العدالة، لا مع الجنود وصانعي الدعاية الذين يسعوْن إلى طمس جرائمهم".